من سيرة الغزالة

ديمة محمود
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ديمة محمود

للغزالة ساقان قصيرتان تتعثّران في المجاز
لا يهبطُ النعاسُ على الثّائرين والسكارى
لكنّه قلقًا ينسجُ وشائجه بِليلٍ
تنبلجُ ترّهاتهم وقيعةً أو أيقونة
تترنّح معلّقةً بين صندوق الدنيا وسفينة.

لمّا انتحبتِ الغزالة؛ أدركتِ الغابة ألَّا مناص من الاستسلام للأخضر
علّمتها السنونوات الأبجديّة ودهشة مزج الألوان
انبجست عن ربيعٍ وخريف
طيفٌ بين رِعدةٍ ورعشة فصل سلالة الأصفر من نافذة الإيقاع
استقرت الألوان في هواءٍ يعلو ويهبط بين طبول
وبينما رغيفٌ ينبسُ بشهقة الخميرة
راحت تربّي أفراخ الحيّات والسلاحف
انفرط عِقدُ الرّمل عن جحورٍ وأوكار
يشقّ اللّحاءَ وريدُ الأشجار
تفتحُ جوفها للرّيح
تستمطرُ الوداعةَ والحلمَ من شتاءٍ
قد يروي ما جعدّته الذّكريات دون أن يبتلّ
لا يستفيقُ اللّقلق من مولويّته حتّى تخرَّ شمسٌ بين يديه
شعاعٌ من طرف العزلة يتوسّطُهُ صيفٌ
يلوي ظهر البرّ بقبلةٍ وثلاثة أرباع بحر.

مقالات من نفس القسم