نظرت لنفسى، لوهلة ظننت أنه ليس بخيالى
بل ظل جسدها جسدها حين ارتعش للمرة الأخيرة.
وهو ـ حبيبها ـ يحتضنها بقوة..يحملها بين ذراعيه. ربما.. ربما تحقق وعدها له.
“بيت صغير فوق جزيرة لوحدنا
والعنب طارح و ريحة البحر هاله”
رائحة دمائها التى تسيل ملأت أنفه.. ممتزجة بدخان البارود، هذا إرثه منها.
أثناء وهن صوتها وهى تتألم، أتاه حسها الفرح من أبعد نقطة بذاكرته، وهى تغنى له بغنج:
“الهنا مزغلل عينيا وأنا جنبك وإنت جنبى”
أغمضت عينيها للمرة الأخيرة..كان هو آخر من رأت.
امتزجت دموع أثارها الغاز المسيل، بدموع العاشق..على ملابسها. هذا إرثها منه.
أمضيت ليلتى مع صوت سعاد…من أجلها شيماء.