يتوسل شاعر إلى صبى صائغ بعدما أصبح من الحرس الثورى ثم من السجانين فى سجن إيـﭭين.. يكتب فى مقالاته كيف شعر بأن قطعة سمك طهتها أخته وكأنها مذاق جسد زوجته التى تم إعدامها .
هذه فترة منظمات ” دال دال ” و ” فدائيى خلق ” ، وآيات الله الحاكمين وأمطار من دم .
كانت أمه تحكى له فى الطفولة حكاية ” العندليب الجوال ” .. هنا زوجة الأب الشريرة تقتل ابنة زوجها وتصنع من عظامها حساءً للأب الخائن لكن شقيق الفتاة الطيب المخلص يجمع عظامها ويدفنها . تنمو شجرة صنوبر من القبر ومنها طار عندليب .
وطالت شجرة الصنوبر الصغيرة .. عند قبر جده حيث كان أبوه يصطحبه فيبدأ فى فهم مغزى صب الماء على القبور ، يبدأ يتمنى تناسخ روح زوجته ، أن تعود إلى الحياة فى الزهور . لكن من يسرق الوطن بدواعٍ دينية يأمر بدهس كل شواهد قبور من أعدمهم فينهرس التيوليب والورد الأحمر .
ستُكتَب النجاة للهارب بجواز سفر أفغانى مزور ولآخرمن بلدٍ مجاور دخل فى رحلة تيهه بلد الأول ومنها لأفغانستان ليقع فى قبضة ” المجاهدين ” ، كلاهما صدّق وسط العذاب السيزيفى أن بإمكانه النجاة، كلاهما من وطن متاخم للآخر ، مشتبك فى حربٍ معه ، هدّه الطغيان مثله ، كلاهما لا مصير كان ينتظره سوى الإعدام أو الانتحار أو الجنون . اخترعا مصيراً رابعاً : الهرب ولو مشياً على الأقدام .
هنا يتقابلان .. الإيرانى مجيد نفيسى والعراقى حميد العقابى على صفحات جريدة مصرية – من المنفى الأمريكى والمنفى الدنماركى – بعد كل ما سحلته فيهما كلمة ” الوطن”.
أعدت الملف وأجرت الحوارين: غادة نبيل
اقرأ فيه
مقدمة
مجيد نفيسى: نحو أكل لحوم البشر
حوار
مجيد نفيسي
مقدمة
حميد العقابى: حتى العقرب ..تنتحر
حوار
شعر
قصة