أين هي الآن؟!
وسط احتمالات الغد
وسط الجيوب المقفرة
وارتجاف الغيم بعيداً
وسطوة الإسمنت !!
. . . . . . . . . .
. . . . . . . . . .
كان يُلّونُ اليوم بضحكتها
هي فارعةٌ بالوقت
تديرُ دوامة التفاصيل
وتلهو بأمنياته.
هو الآن
يُسلّمُ ألوانه إلى المخاوف
وينتظر أن تنسكب السماءُ
ألعاباً وحلوى.
. . . . . . . . . .
. . . . . . . . . .
كانَ ..
أيُّ فعلٍ ناقصٍ هذا ؟!
الذي يُذكرني أن قصيدتي
لن تكون بخير !!
. . . . . . . . . .
. . . . . . . . . .
لذلك :
سأجمعُ الحلمَ بصمتٍ
سأفكرُ بأصابعي قبل أن أفقدها
ورأس قلمي قبل أن ينكسر
وسأحصي كم حرفاً
سأكتبُ قبل الأفولِ
وسأفكرُ باليوم فقط
وأترك الغد خارج قفصي
سأقول صراخي بصوتٍ هادئ
وسأحمل معي دائماً كلماتٍ وديعة
تليقُ بكلِّ هذا السكون !!