أربع قصائد

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

بكاي كطباش*

١- لا يَنتَظِرُ مُعجِزَة

مِثْل الشّمعدَان الفِضّي

عَلَى المَائدَة العَتِيقٓة الهَادئة

هَادِئا

يَجلِس بَين هَالاتِه الهَادِئة

.

لا يُفَكّر فِي شَيء

لاَ يرْغَب فِي شَيء

لاَ يَنْتظِر مُعْجزَة

لا يَنْتظِر، عَلَى الخُصوُصِ، مُعْجِزَة

.

فَقَط مِن حِين لآخَر

يُطْلِقُ بِالكَادِ تَنهِيدَة

أشْبَه بِمرآة دُون قَاع

أو بِمرْوحَة دُون أذْرع

.

مرْوحَة تَدُور فِي الخَوَاء

.

وَبَعْدَهَا

يَنْقَلب عَلَى جَنبِه الشّمَال

ليُراقبِ فَرَاشَتُه الأخِيرَة

وَهْي تَقْتفِي خَطّهَا اللّولَبِي الرّفِيع

الخَطّ الشّرس الرّفِيع

مِن الشّرنَقَة

إلَى الرّمَاد

...............

٢قَبْل انتهَاء العَرض

آه أَيُّهَا السّاحِر العظِيم

لَم تَعُد تدهِشنِي

الأرَانِب والحَمَائم

والمنادِيل الملَوّنٓة

أخْرِج لِي إنْسَانًا حقِيقيًا

إنْسَانًا حَقِيقِيا واحٍِدًا

فَتّش في جيُوبك السرّية

فَتّش مرّة ثَانِية

فِي عَتمَات القبعَة

فَتّش في الصّنَادِيق

في المرايَا

فِي منهدَة الأنثَى المقسُومَة نصْفين

في أعين المتفَرّجِين

حَاوِل مَرّة أخرَى

أرجُوك أَيُّهَا السّاحِرُ العَظِيم

إنسَان واحِد

واحِدٌ فَقٓط

أرِيدُ أنْ أرَاه

ولَوْ لِمَرّة واحِدة

قَبْل إنتهَاء العَرْض

……………….

٣الأصَابِع

الّتِي تَطْرُق بَابِي

مِن خَشَب

.

الكلمَات

الّتي تُقَال خَلْف بَابِي

مِن خَشَب

.

البَياض بَين

الكلمَات

الّتي تُقال خَلْف بَابِي

مِن خشَب

.

وَمِن خَشَب

.

الضّوء

الّذي يَتسلّل مِن ثُقب بَابِي

مِن خَشَب

.

عَلَى الطّاولَة

أربَعون شِلوا هَامدًا

سِيرَة قَديمَة لنيْرُون

وأعْوَاد ثِقَاب

تَقِفُ عَلٓى رأسِهَا بِصَبر

ولاَ تَبْتسِم

………………………..

٤حِكَايَة الحَمَامَة الّتي حَطّت عَلى نَافِذَة المستشْفَى

الحَمَامَة

الّتِي حَطّت

عَلَى نَافِذَة المستشْفى

كَانَت تَعْرض خَدمَاتِها

بِلا مُقَابل

.

مُديرُ المسْتشفَى

غَاضِبًا

أرخَى ربطَة العُنق

وفَكّر فِي زَوجَته

.

عَطسَة وَكيل التأمِينَات

كَانَت مُدوّية

مِثل عَارضة ستريبتز

عندالقِطْعَة الأخِيرَة

.

فيمَا لَوّح القِسّ

بالكِتابِ المقَدّس

كَمَا لَو بِطَائرَة بِدُون طَيّار

مهُدّدًا

.

الحَمَامَة

الّتي حَطّت

عَلَى نَافِذَة المستشْفَى

لَمْ تَجِد الأمر مسَلّيا

فطَارت في الحَال

في اتجاهِ أقَرب حَانَة

وقيل

والله أعلم

في اتّجَاه المقْبَرة

.

إبتسَم القِسّ للوَكيل

والوَكِيل للمُدير

والمديرُ للقسّ

.

وعَلَى الجِدَار

بِمنتَهَى الهدُوء

إبتسمَت مَلِكَة اللّصُوص

وَكَانت تُدعَى بالصّدفَة:

رأسمَالية

بكاي كطباش

______

*شاعر مغربي يقيم في ألمانيا

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني