مسرح القصة

مسرح
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ترجمة: د.إقبال محمدعلي

البرنامج

مسرح القصة: أسلوب تقني، يمنحنا فرصة توظيف أشكال أدبية مختلفة غير النص المسرحي التقليدي و تحويلها إلى نصوص مسرحية. إنه أقرب إلى “مسرح القراءة” فكلاهما يستخدم أسلوب، الراوية و الحوار. الفرق بينهما، المسرح القصصي يتطلب، تجسيد الفعل والحركة كما وَرَدت في القصة وأكثر الأشكال الأدبية المناسبة لهذا النوع من المسرح: الأساطير/ القصص الخرافية /الحكايات الشعبية، الأدب الشفاهي المتناقل، انتهاءً بقصص الأطفال.

 يتطلب هذا النوع من المسرح إضافة إلى التمثيل، تجسيد كل ما يجري في الحكاية/الأسطورة/الخرافة أو القصة من تعليقات، حركات، أفعال، أحاسيس و مشاعر، بصوتٍ مسموع وعلى المجموعة التي تختار الحكاية، أن تقرر عدد الشخصيات التي غالباً ما تكون، أكثر من عدد الممثلين، وهذا يعني ان يقوم  الممثل الواحد بتقمص أكثر من دور. الشيء الثاني: يتوجب على المجموعة، أن تقرر الحوار التابع لكل شخصية. إذ توجد أحيانا جُمل لا علاقة لها بشخصية معينة على سبيل المثال: “كانت الشمس مشرقة” على المجموعة أن تُشخص قائلها وكيف تأثر بها  وتسند هذا المقطع لتلك الشخصية بدلاً مِن استخدام الراوي/الراوية.

المسرح القصصي لا يحتاج إلى تعقيدات في الديكور وكذلك في الملابس التي قد يكفي منها قبعات مع بعض القطع من الأزياء إضافة إلى الملابس العادية. وتلعب قدرات الممثلين و الممثلات العالية في تملكهم و تصورهم للنص القصصي، دوراً مهماً في تسهيل إمكانية تقديم مَثل هذه الأعمال في: الحدائق العامة، قاعات الرياضة أو الصفوف المدرسية. كما أن إدخال الأغاني والرقص يضفي الكثير من الحياة والحيوية على العمل. و يفضل أن يقوم طلاب السنوات الدراسية المنتهية (الكبار) بتقديم مثل هذهِ الأعمال للطلبة الأصغر عمراً.

أن مجموعة النصوص المختارة في هذا الملف، تقدم لكم فرصة إمتحان قدراتكم الإبداعية و تقنياتكم و توظيفها في هذا المجال. سيناريو “الغرابان”، يجمع بين الحكاية الرمزية و القصة، “الثعلب و الحَمَل” و  “البومة التي أصبحت إله”، حكايتان شعبيتان تم تكييفهما للمسرح .”النعجات السبع العجاف”،قصة صالحة للأطفال الصغار.

النص رقم،1

قصة الغرابان

Paul Sills قام بتكييفها للمسرح: بول سيلس

تم عرضها على خشبة المسرح القصصي في البرودواي

الشخصيات:

الغراب الأول

الغراب الثاني

(يدخل الغراب الأول من أسفل يسار المسرح متوجها إلى وسطه فيتعثر بقطعة محار)

الغراب الأول: مِنْ حكايات إيسوب، أن غراباً عثر على “محارة” عند الساحل. حاول جاهدا أن يفتحها ليأكل ما في داخلها، لكنه لم ينجح.

يدخل الغراب الثاني من أعلى يمين المسرح . يتوجه إلى مقدمة المسرح ويقف يراقب ما يفعله الغراب الأول ثم ينعق بصوتٍ عال.

الغراب الثاني: أخي الغراب، إن ما تفعله غير صحيح

الغراب الأول: ماذا؟؟

الغراب الثاني: لو كنت مكانك لقمت بإلتقاط المحارة بمنقاري وطرت بها على أرتفاع 10،000 قدم وأسقِطتها لترتطم بالصخور.

نظر الغرابان أحدهما إلى الآخر ثم حولا نظرهما إلى المحارة، بعدها رفعا نظرهما إلى السماء. فجأة شَرَعَ الغراب الأول بالدوران حول المحارة عكس عقارب الساعة، بعدها التقط المحارة  بمنقاره ورفرف بجناحيه محلقاً…

الغراب الثاني: (ينعق بصوت عال)، أعلى أعلى أعلى….أها، يمكنك أن ترميها الآن. (أطلق الغراب الأول المحارة من منقاره، فهوت لتتكسر على الصخور)… نجحت حيلتي.

اختطف الغراب الثاني المحارة وابتلعها بسرعة وطار هارباً من جهة يمين المسرح…. هبط الغراب الأول و وقف حزيناَ وسط خشبة المسرح.

………

(أغلب موضوعات، “مسرح القصة”، تعتمد الأساطير والحكايات الرمزية، لذا يتوجب على المخرج ان يركز على أختيار حيوانات مقنعة).

النص رقم،2

الذئب و الحمل

ترويها لنا:آن ماكغوفرين

يتطلب  نص هذه الحكاية: راوية و حوار.

“في أحد الأيام التقى الذئب بحَملٍ ضلّ قطيعه. قرر الذئب أن لا يفترس الحمل دون أن يجد حجة مقنعة لأكله.

الذئب: أها، أنت الحَمَل الذي أهانني بفظاظة في السنة الماضية.

الحمل: (مأمأ)، لا بالتأكيد، لأنني لم أكن قد ولِدت، قبل سنة.

(حاول الذئب مرة أخرى)

الذئب: أنت من كان يأكل البرسيم في حقلي!!

الحمل: (احتج الحمل)لا يا سيدي، فأنا لم أذق طعم البرسيم بعد.

الذئب: حسنا، (قالها بعصبية)، إذاً أنت من يشرب الماء من بئري.

الحمل:كلا. (أجابه موضحا)، أنا لا أحتاج البرسيم أو الماء لأن حليب أمي يكفيني للأكل و الشرب.

الذئب: (يمسك بالحمل من رقبته)، ستكون عشائي هذه الليلة لأنك تنكر كل حججي.

الحمل: (بدأ يصرخ رغم كل محاولاته في الخلاص من فك الذئب)

 

مغزى القصة: “يستخدم الطاغية عذرك ليغدر بك”.

النصان أعلاه، وفرا لنا فرصة التعرف على بعض تقنيات،المسرح القصصي.

الحكاية أدناه، تمنحنا، فرصة أستخدام تقنيات أكبر لحكايات أطول ومجاميع أكبر. تفحّص برويةٍ عدد الأدوار الموجودة في هذا النص و تذكّر ان الممثل يستطيع أن يتلبس أكثر من دور.

بعد الإنتهاء من تحديد الشخصيات و توزيع الأدوار تقوم المجموعة بتوزيع الحوار. حاول ان تتجنب، استخدام الجوقة في هذا العمل.

 

النص رقم،3

“البومة التي أصبحت إلها”

بقلم: جيمس فربر

يُحكي أنه في أحدى الليالي المظلمة كانت هناك بومة في الغابة، تقف على غصن شجرة سنديان. كان اثنان مِن حيوان الخُلْد يحاولان التسلل خفية إلى حفرتهما وفجأة سمعا صوتا يصيح: أنتما الإثنان(صرخ البوم)….. مَنْ؟ أجاب الخُلْدان بصوت مرتجف وبدهشة، لأنهما لم يصدقا أن بإمكان أحد أن يراهما في مثل هذه الليلة الدامسة الظلام..”أنتما الاثنان”، (نعق البوم)…. هرب الخُلْدان ليخبرا بقية الحيوانات الأخرى في الغابة و في الحقول، أن البوم هو الأعظم والأكثر حكمة من بقية المخلوقات، لأن بإمكانه ان يرى في الظلام ويجيب على أي سؤال يطرح عليه. قال سكرتير الطيور: سأتحقق مِن الأمر. استدعى البوم لمقابلته في أحدى الليالي الدامسة الظلام وسأله: كم عدد المخالب التي أمامك الآن؟ اثنان. أجاب البوم وكانت إجابته صحيحة.

هل يمكنك أن تعطيني معنى آخر لكلمة: “ما أعني”. أجابه البوم: تو ويت. وماذا نسمي غزل الحبيب للحبيبة؟ سأل سكرتيرالطيور.أجابه البوم: تو وُو.

أسرع سكرتير الطيور في العودة إلى مخلوقات الغابة ليخبرهم بأن البوم بالتأكيد هو الأعظم و الأكثر حكمة في العالم، لأن بامكانه الإجابة على أي سؤال يطرح عليه في عتمة الليل.

هل يستطيع ان يرى في النهار؟ سأل الثعلب الأحمر.ثم أعاد عليه السؤال نفسه، كلٌ من الكلب الفرنسي والزُغبة:هل يستطيع أن يرى في النهار؟ ضحكت مخلوقات الغابة على سخافة اسئلتهم و طردتهم مع بقية أصدقائهم من المقاطعة و بعثوا رسولهم إلى البوم طالبين منه ان يصبح رئيسهم.

ذهب البوم في ظهيرة اليوم الثاني ليتولى منصبه كرئيس و كان اليوم ساطعاً مشمسا. كان يحدق بهم و يمشي بهدوء و تؤدة ليضفي على نفسه انطباع الشعور بالعظمة. وهنا صاحت الدجاجة البرية بصوت عال:عاش الإله، عاش الإله وبدأوا  يتبعونه حيثما ذهب لينتهي به المطاف بالطريق السمنتي السريع. وقف في وسطه، تتبعه بقية مخلوقات الغابة و كان في طليعتهم الصقر الذي رأى شاحنة تقترب منهم، تسير بسرعة50 ميلاً في الساعة. أنتبه الصقر الذي كان يعتبر نفسه الحرس الخاص للبوم، بالخطر الجسيم الذي يواجهونه فبلّغ سكرتير الطيور الذي قام بدوره بتحذير البوم من المصيبة القادمة فأجابه البوم:تو ويت؟ فسأله سكرتير الطيور:ألست خائفاً؟ فأجابه البوم بكل هدوء: مِنْ مَنْ؟ لأنه لم يستطع رؤية الشاحنة المتوجهة إليهم بسبب الشمس…كانت الطيور مستمرة بترديد:عاش الإله …عاش الإله…عاش الإله حتى سحقتهم الشاحنة مع البوم، و لَمْ ينج منهم إلا القليل.

مغزى الحكاية:”حبل الكذب قصير، مهما طال”.

الإرشادات

1- بعد انتهاء المجموعة من توزيع الأدوار والحوار، يأتي دور الممثل في التركيز على دراسة الحركة و مرونة الجسد لتجسيد الشخصية التي وقع عليه/عليها تقمصها، كما وَردتْ في الحكاية. لا تبالغوا في الحركة، كي لا تقضوا على النص. حركة الجسد، تعوض في الكثير من الأحيان عن الحوار. أطلب من أحد العاملين مراقبة التدريبات، للتخلص من الزوائد التي تعرقل تطور حبكة العمل و تصاعده الدرامي.

2- الجوقة تساعد في توضيح، الفعل الدرامي، لذا علينا ان ندرس الحكاية بدقة، لنعرف إن كنا بحاجة إلى الجوقة أم لا. السرد الذي يصف أفعال مجموعة من الشخصيات يحتاج إلى الجوقة … المقطع أو ألإشارة التي لم تأتِ على لسان أحدى الشخصيات، تستطيع الجوقة ترديدها.

3- من الممكن جداً، استخدام الأقنعة/الأزياء و الأكسسوار لتعميق الطابع الدرامي للشخصية التي تتقمصها.

النص رقم،4

“النعاج السبع العجاف”

بقلم:فيكتور آمبروس

هذه العمل مأخوذ مِن إحدى القصص المصورة للأطفال

سيساعد إستخدام تقنيات المسرح كثيراً، في تحويل و استخدام صور القصة إلى سلسلة من المشاهد المسرحية وكخلفية للأحداث أيضاً. يُفضل،بَعد أن يتم توزيع الأدوار و حفظ النص و التدريب عليه، عرضه على جمهور الأطفال الصغار السن من  6 إلى 9 سنوات.

الراوية: كان صاحب الحانة أسعد رجل في القرية. كان لديه سبع نعجات سمان و كان فخوراً جداً، جداً، جداً بهن.ذات صباح، مر بالحانة ولدٌ فقيرٌ لا يمتلك إلا نايه الذي يعزف عليه لكسب العيش.كان حين يشعر بالجوع يقوم ببعض الأعمال البسيطة إلى جانب العزف.سأل في أحد الأيام صاحب الحانة أن يرعى له نعجاته لقاء قطعة جبن و بصلة. فوافق صاحب الحانة على ذلك.

أخذ جانو النعجات إلى المرعى و جلس يأكل الجبن و البصل، بعدها سحب نايه و بدأ يعزف، ما أن سمعت النعجات العزف حتى بدأن بالرقص… 

كن مشغولات بالرقص لدرجة أنستهن أكل البرسيم. حين عاد جانو إلى البيت كانت النعجات بأسوأ حال. نظر صاحب الحانة إليهن و طلب من جانو، معرفة السبب.

جانو: بَعد أن  أخذتهن للرعي بدأت أعزف لهن على الناي و لسعادتهن لم يتوقفن عن الرقص و لم يأكلن نتفة حشيش.

الراوية: استشاط صاحب الحانة غضباً و قرر ان يرى بنفسه ما حصل لنعجاته. نهض في صباح اليوم التالي مبكرا و انتظر خروج جانو لرعي النعجات و تبعه خفية مختبئاً، خلف الأحراش لمعرفة ما سيحدث.

جلس جانو و أكل قطعة الجبن و رأس البصل و بعدها بدأ يلعب على الناي. و قفت النعجات على قوائمهن الخلفية و بدأن بالرقص. قبل ان يصحو صاحب الحانة من المفاجآت بدأت قدمه اليمنى تركل الأرض تلتها قدمه اليسرى  و بعد قليل شارك نعجاته الرقص.و بدأ الثمانية، يدورون في الحقل هازين أردافهم  وحين رآهم جانو ظن انهم يرقصون مبتهجين و استمر يعزف بكل ما لديه من قوة. حين توقف جانو عن العزف هجم عليه صاحب الحانة و أخذه إلى القاضي.

صاحب الحانة: أيها القاضي، وضعت نعجاتي السمان،تحت رعاية جانو ليحولهن فيما بعد، إلى سبع نعجات عجاف، لذا يجب معاقبته.

 الراوية: نظر القاضي إلى النعجات فوجد أنه لم يشاهد بحياته نعجات بهذا الضعف. أمر القاضي الجلاد بوضع جانو في برميل و دحرجته من على أشد التلال إنحداراً في البلدة. حين سمع أهل البلدة بالخبر هرعوا جميعا إلى التل بعد وضعه في البرميل.

 سأله القاضي بحنو:هل لديك أمنية أخيرة قبل تنفيذ الحكم؟

جانو: أناشدك أيها القاضي المبجل، أن تسمح لي و للمرة الأخيرة بالعزف على الناي.

القاضي: حسناً جداُ.

هنا صاح صاحب الحانة متوسلاً بالقاضي…

صاحب الحانة:لا تدعه يعزف مرة أخرى و إلا عليك ان تربطني بجذع شجرة قبل ان تحقق له امنيته.

الراوية:لم يبال أحد بما قال صاحب الحانة  و بدأ جانو بالعزف و معه بدأ  كل من حوله بالقفز و الرقص بكل ما لديهم من قوة و حيوية. ركل صاحب الحانة الأرض بقدمه اليمين ثم بقدمه اليسار .

صاحب الحانة:(يصرخ بيأس)، كنت أعرف أن هذا ما سيحدث.. كنت أعرف أن هذا ما سيحدث.

صاح الآخرين بعده: لِمَ لَمْ تتكلم أن كنت تعرف ما سيحدث؟.. هوب…هوب…هوب… لِمَ لَمْ تتكلم  أن كنت تعرف ما سيحدث؟.. هوب…هوب…هوب.

الراوية: إعتقَدَ جانو، أن الجميع يقضون وقتاً ممتعاً، لذا أستمر بالعزف حتى بدأوا يتساقطون على الأرض الواحد بعد الآخر من شدة التعب..و عندما ألتقط القاضي أنفاسه صاح بالفتى

القاضي:أغرب عن وجهي و لا تعد إلى هذهِ البلدة مطلقاً.

الراوية:حين لاحظ جانو مدى غضب القاضي رغم أنه كان منتشياً بالرقص كبقية الناس، وقف على قدميه بسرعة و ركض محدثاً نفسه….

جانو:أعتقد ان أبناء هذهِ البلدة غريبو الأطوار و أني لمحظوظٍ انهم لم يقوموا بدحرجتي بالرميل من أعلى قمة التل. من الآن فصاعداً، لن أدخل بلدة لا يحترم أهلها الموسيقى حتى و أن أضطررت إلى الموت جوعاً.                                   

إرشادات عامة:

على كل من يرغب في إخراج مسرحيات لإطفال المدارس الإبتدائية، العودة لقراءة أدب الأطفال و قصص الأطفال المصورة و تحويلها إلى نصوص مسرحية” تخدم أغراض، المسرح القصصي.

1- يمكن تنظيم ورشات عمل للكادر التدريسي المهتم بقضايا المسرح لمعرفة القصص الأقرب لقلوب الأطفال والبحث و التقصي عن قصص مثيرة أخرى، لم يسمع بها الأطفال مسبقاً.

2- كُلُّ من يفكر بإستخدام تقنية(مسرح الحلقة)،عليه/عليها، التأكد من أن المُشاهد/الطفل،لا يجلس بعيدا عن الحلقة كي يتمكن من سماع كل كلمة في الحوار و قادر على رؤية تسلسل المشاهد مِن مكانه بوضوح، ليتمكن من التفاعل مع الأحداث.

3- يمكن تطوير شخصية جانو و مغامراته بارتجال سلسلة من الموضوعات حوله. على سبيل المثال:يَنْضَم جانو إلى فرقة موسيقية إستعراضية أو  أن يبدأ جانو الذهاب إلى المدرسة… جانو، يركب الباص…..جانو، يستخدم قطار الأنفاق(المترو).

4- يعتبر مسرح القصة، استراتيجية مهمة أخرى، لتطوير قدرة الطفل  على القراءة الشفوية العديد من المرات لأجزاء من النصوص المسرحية التي تعتمد الحوار دون الحاجة إلى حفظ الدور. كما انها تعمل على تطوير مهارته في القراءة بطلاقة.

07.12.2021

Interpretationتأويل النص

By: Charles Lundy & David Booth,1983

 

مقالات من نفس القسم