نتحلق على المقاهي حول تروتسكي
شعرية لغته الروسية المنثورة
تجاوزت ماياكوفسكى
كيف نخلق عالماً تفوح من أزقته الياسمين؟
عن إبداع هضم شكسبير، مورياك، نجيب محفوظ ؟
منتجا لصوته الخاص
…………………
فى اعتصام عمال النسيج
نهتف مرددين أشعار بريخت, إيلوار, أحمد فؤاد نجم, ناظم حكمت
بشغف وريبة ينضم عاملين لحلقة المقهى
يتحدث تروتسكى .
كيف عليهم أن يطابقوا بين المصنع, العالم, التاريخ
تدور أكواب الشاى
فناجين البن
كراسات صغيرة
ثم يعود العمال تحت ضغط الأفواه المفتوحة لأبنائهم
منغلقين داخل أسوار المسلخ
…………………
لم نحسن القراءة بلغة تفوح منها رؤوس البصل وصنخ الشاى الثقيل .
رغم حبنا لديستوفسكى, جوجول, تولوستوى
كل ما برعت فيه قلوبنا برومانسية
شغفنا بمستقبل تفوح من أزقته رائحة الياسمين
لم يتلاق بعد عامل النسيج بكفر الدوار وهو يسير بوحل الشتاء في قريته
مع عامل تطوان وقدمه تغوص في رمل الصحراء الدبق
مع عامل تغوص قدمه العارية فى ثلوج بتروجراد
…………………………..
لم تلتق بعد؟ قصائد بريتون, لوركا، بودلير
مع قصائدنا المنثورة في الميادين, على مقاهى وسط البلد, زيدان, الكريستال
تروتسكى.
وأنت ترقد فى كويواكان
نثأثئ نحن بخطبك النارية التي أذابت ثلوج روسيا القيصر
لم تلهمنا رحلاتك الدعائية
حملات القيصر
ثورتي
الأب جابون
تشرين
النفى
حملات ستالين
لم نجد بعد أبجدية التناص،التطابق الجدلى
مع فكرة عظيمة
تم اغتيالك من أجلها.