محمد خير… ليس من هذا الكوكب

محمد خير... ليس من هذا الكوكب
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مها الترك

محمد خير من أول لقاء بيه، حسيت إنه انسان مش عايش معانا على هذا الكوكب.

هدوؤه  وتواضعه، ابتسامته الخفيفة البسيطة وعنيه اللي مليانة أسرار.

كان دايماً بيتفرج واحنا في وسط الكلام في إحدى زوايا الصالة لفوق، وكنت فاكرة إنه مش مستلطف الكلام أو زهقان بس بعدها، وبعد السنين دي كلها عرفت إنه هو عادي يبقى قاعد وسط مجموعة كبيرة وفجأة لو دورت حواليك، حتكتشف إنه مركز نظره على زاوية في السقف وعايش في عالمه الخاص  وممكن الامر يتعدى الربع ساعة.

أوقات بقول هو يا ترى بيفكر في إيه، بس مبقتش أقول كده، بقيت أقول: “أكيد في مثل هذه الحالات خير بينسج قصيدة أو حدوتة  جديدة حتخلينا نتوه من جديد ونسرح زي ما هو دلوقتي سرحان”.

محمد بالنسبة ليا مش اخ لزوجي بس، أنا بعتبره أخ وصديق عزيز.

نصيحته ورأيه مفيش أصدق منهم، مش بيحب يجامل، ولو حاجة مش عاجباه حتلاقيه سكت أو علق بكلمة واحدة عشان مايحرجش الل قدامه .

كل مرة بيبهرني أكثرـ عشان لو مهما تكلمنا عن أي موضوع حتى لو في الفيزياء والكيمياء حتلاقي عنده إضافة ومعلومات كثيرة، وكلها لازم يبقى متأكد منها.

مش بيحب الكلام لأجل الكلام، ومش بيضيف حاجة إلا لو محتاجة أو لو الشخص اللي قدامه يستاهل ال‘ضافة دي وحيستفيد منها.

خير عالمه غير عالمنا. عايش وسطينا، هادئ بطبعه، وبعتبره أخويا الصغير. في كل مرة بشوف في حزن في عينيه وبقلق عليه.

فخورة ومبسوطة  جداً إن ابني حيدر واخد منه كثير، وخصوصا انهم من نفس البرج، وحيدر يلحقه بيوم من عيد مولده باختلاف السنوات.

 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم