متواليةُ الضحك والبكاء وأنصاف الحلول

سيد أحمد السيد
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سيد أحمد

سَأموتُ واقفًا كَالشجرِ

كنتُ أقول.

حتى انتهيتُ

حبيس النصف من كل شىء.

 

نصفُ شجرة

أنهكها طول الوقوف بطوابير البريد

تُظل العابرين دون

أن تُخرجُ ثمرًا

أو أن تُنبت الزهر.

 

نصف حبيبُّ

لم يستحق الحب يومًا

وينفق كل كله لقاء ابتسام

لثغر مشتهى.

 

نصف صاحب

يغيب دائمًا عن الموعد

لكنه يتألم للغياب.

 

نصف أبله

لم يتغاضى عن تنمر زملاء المدرسة

ولم يحسن قتلهم؛

بحجة أن لكل قلب

نصيبه من الجمال

والعذاب

على حدٍ سواءَ.

 

نصف عامل

بجهد خارق للسباق

لم يستحق وظيفة ما

ولو براتب لا يكفي شراء الدخان والخبز للجوعى

ولو ليحفظ للوجه ماؤه العكرِ

ولو ليوقف سيل هزائم العربي

بسيرة ذاتية لا تحفل سوى بمراحلٍ

للفشلِ.

 

بالكاد أكفي لنصف مواطن

-بوطنٍ يُكرم الأوغاد وأولاد الزنى،

هانئًا بزيادة منشودة للمعتقلين داخل الأسوار

وكردون المباني والشواطئ المغلقة-

لم يحيا

ولم يحسن أيضًا قتل نفسه.

 

مجرد النصف دائمًا

لم أدرك طيب الحياة يومًا

ولم أستطع العيش دون الأمل.

….

٢١ نوفمبر ٢١م.

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project