متتابعة الأزمات
يحادثني الصديق الجديد عن نَفسِه
يُداعب فتاة يخالها طفلة أو تَدَّعي ذلك ربما
"سلمي لي عليها وقولي لها أنّي أُعاني من أزمة منتصف العمر"
ها هو البندول يعاود العمل من جديد
يقترب ثم يَشرِدُ بعيدا
.
ما لي وما لهما؟!
مسيرة كوبري العلاقات المُتعثرة لا يناسبني يا أصدقاء
ثِقل حجارتهم لَم أُخلق لأُرجم بها
ولَم أُخلط بمعدنٍ ليعبروا فوق ظهري
ولا أعلم متى رأيتم كَدمة الطفولة على ركبتي
.
كُلما ركضت أو اتكأت عليها تذكرت تَعَثُرًا ما
أُكرر الخطأ والنسيان مرات عديدة
حتى استحالت الكَدمة ندبة
أُغطيها دوما ... أُدَثِرُها وأنفض الغبار
لمواصلة الطريق واللعب معهم من جديد
.
الطفلة المنشودة تداعبكم جميعا على الدوام
تهدهدونها فتعاود الابتسام
وتبكي سرا لنباح ألم قديم يتجدد
ترقص للتغافل والإنكار وربما للتداوي
لمحبتكم وإن كرهت صنيعها وصنيعكم
.
والآن أغلِق كُتُبَ العِلم
واتصال بجوجل
وأُناجي السماء
عَلَّي أعرف المقصود بمصطلح
"أزمة منتصف العمر"