الواحدة ظهرا
مدينتنا الهادئة دار للمسنين
الشارع مضمار سباق أرانب بيضاء تتعثر داخل قبعتي
تعودت أن أدخن في الحمام و نافذة الحمام الضيقة مواربة قليلا
تسمح للدخان أن يتسرب للخارج ،أعرف عادات جيراني جيدا
الآن
جارتي الشابة تخبر صديقتها عبر الهاتف عن
وصفة شوربة بنجر حمراء اللون ؛
وصفة روسية كما أكدت علي صديقتها مرتين
قبل ساعتين بدأ الشجار الصباحي المعتاد مع زوجها ،
أتى صوت صراخهما حادا و مختلطا بصوت عربة الدعاية التابعة للسيرك
الذي سيفتتح عروضه مرتين كل نصف ساعة
دورة كاملة من الصراخ حول مفاهيم المتعة و الأمان .
ما نفع البستاني ؟
الكل يذهب إلي المول الآن،
لا أحد غيري يزور الحديقة
تلك المساحة المهملة خلف البيت ،
أعشاب ضارة حجم شجيرات صغيرة
و بركة من مياه الصرف الصحي المتسربة
عبر المواسير البلاستيكية المتآكلة
***
نمر ينادي أسد
نمر ينادي أسد
أؤمن بالمستقبل
لدي سبع تذاكر للسيرك يمكن استخدامها مرة واحدة
فقط كما هو مدون علي التذاكر المرقمة و المختومة.
كما في الرسائل المشفرة عبر الراديو
نمر في صحراء ..ينادي أسد في مقبرة
الراديو مغلق في ناحية ومعطل في الناحية الأخرى
** *
نمر ينادي أسد
نمر ينادي أسد.
________________________
شاعر مصري صدر له ديوان “كيف يقضي ولد وحيد الويد إند” ـ دار ميريت
و ديوان “أحد عشر كلباً” ـ دار شرقيات