أحتاج الكثير من الحزم لأرفع صوتي وأطلب من زوجي وبناتي أن يخفضوا ضجيج مرحهم قليلاً، لأن ضحكاتهم تصطدم بالكلمات المتناثرة حولي في الهواء فتسقط الكلمات كلما أوشكت على التقاطها .
أحاول بدأب التقاط الكلمات كلاعب فاشل في السيرك كلما التقط كرة سقطت منه أخرى؛ أفكر في عرض جديد أكتب على لافتة دعايته (تعالوا لتشاهدوا عرض الكرات المتساقطة (وبينما تسخرون من اللاعب سيستمر هو في محاولاته الدؤوبة لالتقاط الكرات بشكل غير اعتيادي بعدد لا نهائي من الاحتمالات .
يقذفها في الهواء ويحاول إعادة ترتيب الفوضى في صفوف أو طوابير أو أكوام متجاورة أو حتى يترك الفوضى هكذا دون أي ترتيب .
لا قانون للفوضى ولا ملل في العروض، في كل مرة عرض جديد غير مكرر تماماً، لا يستطيع الجمهور تخيل الفوضى القادمة .
هامش:
بينما اللاعب منهمك كليًا في العرض جاءه خبر تخلص العالم من أحد مسببي الزحام فيه، ليذكره أحدكم بضرورة إرسال رسالة لقابض الأرواح يشكره فيها ويرجوه أن يعمل بجد أكثر؛لأن الشوارع أصبحت مزدحمة أكثر مما يحتمل ، وكلما سقطت قبعته يدهسها المارة ويضطر لشراء قبعة جديدة للعرض التالي .