نجوى شمعون
أنت خفاش ليلي
أين أهرب والليل كله بين يديك
يشرب دمي ويثمل
يصب أنفاسي في كأس من فضة ويظمأ
يقتات نبض قلبي
يصب الخمر على جسد فراشة اشتعلت نيرانها فجأة
أحدق في الماء الدمع
غزالة تفلت من جسد لتستحم في الدمع مائك اللامع في أمسها
تحك دمها في دمك فتحرر عصافير الضجر
تملأ إناثها بالكرز مشمش رغوتها المستفاضة على شامة تركض في صدرك المشتهى
الخيول النافرة هى دقات قلبي.. بعدما أفزعتها ذئاب ليلك
لابد من التوحش في النصوص
القمر المتربص بنا
نسمة هواء تخمش ظلنا
قلق على ضوء يتسرب إليك في نبرة عشق
كلي يا امرأتي من مشمشي
أمسد روحك وأطلقها للسراب العويل
للضوء في ليل الدخيل ..أنا أمضي وهاجسي يعوي
كل ما فيً ذئاب الضوء
أنا والقصيدة وخفاش يسطو على ليلها/يطارد غزالة النبع
أغويتني بوهج دمعك
يبطئ ينزوي/يركض يلهث/لا يفسر
لن يسيل عطري في الممرات ..قالت وردة لقاتلها
من سحر عينيه زمت القصيدة شفاه قلبها
وقد كنت وحدي/وحدي أصارع أطياف موت/تكر /تفر وتسحب روحي وتضحك وتهزأ/
ومكرت كعادتها/نسيت ثعلباً في جدولي يسرق ينهب
يفتت ليلها ويغرس وردة على قبر يشبه قلبها/ويضحك/
لماذا تشرس بلبل/شرب حد الامتلاء /بالشر المندس فيه/هذي غزالة في عزلتها
غياب طويل /ويسرق من حقل برتقالة
تقفز الغزالة من عتمة لنور ومن نور لعتمة /أما من نهاية لهذا النفق الظلام
قال الغريب ومشى في زحامه
تقفز الغزالة من نور لظلام ومن ظلام لنور
قام النور ومشى في النداء
ذئاب تعوي في طرقات روحك تُمزقها وتُسقط القناع.