طارق هاشم
أكره الأبواب التي تطرقها
يد غير يدك
أكره الأسماء
التي تخلو من حروف اسمك
أكره جارتنا الخمسينية
التي توزع الحلوى
على فتيات الحي
دون أن تعطيك
بحجة أنك تحبين “الفسدان”
الذي يكتب الشعر
ويغوي البنات بقصائده
تلك القصائد
التي لن تطعمكما “عيش حاف”
تلك المرأة التي لم تفوت فرصة واحدة
كي تقول لك “يا موكوسة”
حاكمت شهوتها بالقتل صاغرة
حين ضبطوها في حضن غريب
يصغرها بعشرين سنة
أقسم بالله العظيم
تلك هي الحقيقة
وليس هناك أي شبهة ارتجال
أو لا سمح الله
أي محاولة من كاتب النص
كي ينتقم لأي شخصية
مهما كانت درجة قرابتها لدمه
أكره التبلي
ورمي الضعفاء بالباطل
كما أكره الصباح
حين يحاول أن ينفي عنك صفة البراءة
فيتجاهل نافذتك
مخرجا لسانه لصبارتك الوحيدة
قدام الجميع
أكره مطرب قريتنا العجوز
حين ينشد لحنا
لم تمر أصابعك على درجاته
كي تزيل الجمل الحزينة من سلمه
أكره الباص الذي لا تنتهي رحلته عند بابك
ككراهيتي للكتب التي
لا تبدأ بسيرتك