كانَ لا بُدَّ مِن إيهام ٍ
بِقِصر الطَّريق ۗ
لِتفْرح الخُطى ، بِوصولٍ وَشيكْ.
كانَ لا بّدَّ مِنِ اسْتِعارات ٍ
لِيخِفَّ الجَناحُ
في سَماءِ حَرْفٍ، غائِم السَّريرةْ.
كانَ لا بُدَّ مِن نِسْيانٍ
لِكيْ لا يَكْتظَّ أرْشيفُ الرُّوح بالْجِراحاتْ.
كانَ لا بُدَّ أنْ لا ألْتفِت إلى وراءٍ
كيْ لا يَبْلعني الأمامُ سَريعًا.
كانَ لا بُدَّ مِن انْعِطافٍ
عَلى بابِ الرَّجاء
لَعليّ أسْمعُ صَريرَ الرَّغبة
وانْفراج مآلْ.
كانَ لا بُدَّ مِن “جَنوبٍ” يُعلِّمُني وفاءَ الواحَة
وكَرَمَ العُرْجونِ
في شُحِّ الفُصولْ.
كانَ لا بُدَّ مِنْ عُزلةٍ
لأسْمَع صَدى ارْتِطامِ الأحْلام ِ
في قَعْر الرُّوحْ.
كانَ لا بُدَّ مِن صَمْتٍ
لأسْمعَ هَسيسَ الحُبِّ يَسْري
في شرْيانِ الْحَرْفِ
خارجَ مَواسِم الكلامْ.
كانَ لا بُدَّ مِن عُكّازة الأمَلِ
كيْ لا تَتَقوَّس الرَّغبةُ
في مُنْتصَفِ اشْتِهائي
ويَكْبو النَّشيدُ..
مَكْسورَ الإيقاع.
كانَ لا بُدَّ مِنْ صَبْر ٍ
أتَجرَّعُه ..
لِيخِفَّ وخْزُ الْيَأسِ في الرُّوحْ.
كانَ لا بُدَّ مِن كُلِّ هَذا
لأرَمِّم حَياةً..
عَلى جُرُفٍ هارٍ
تتنَاقصُ بالليْل والنَّهار.
كانَ لا بُدَّ مِن ذِكرى
لِنُسَوِّي مُقْبِلَ الحَياة
على لَبِناتِ الوَهْمِ..؟
ومازالَ السُّؤَالُ..
يمْشي مَعي إلى أرْذَلِ الْعُمر
لا يَنْفَك عَنْه الفُضولُ
ولا أصيبُ في طيْشِ الكلام.
كانَ لا بُدَّ..
وَهَلْ..
وماذا بعْدُ..؟
ولا أحَرِّرُ النَّفْس مِن سَلاسِل الوَتيرةْ.