سوران محمد
تساقط الاحرف
لقد انفصلت الجمل
عن البعض،
و اختلطت
البدايات والنهايات مع البعض
مثل قصة لاجئ بوهيمي-
دون منزل و دون صاحب.
*
قال العراف يوما :
انظر الی المستقبل،
يوم حظك الثلاثاء!.
لكن الشاعر قال:
بل تلك الليالي التي-
تعرفت فيهاعلى القرى
من النباح البعيدة و
أعمدة دخان المداخن
ربما قد تُرکت هناك.
*
لقد تقطعت الجمل
إلی كلمات متشردة
کأجزاء حطام سفينة مدمرة
أو النظرات المشكوكة للمسنات.
و تجزأت الكلمات إلى أصوات متنافرة –
صوت في زاوية الغرفة
يعلو بين فينة وأخری،
ثم يختفي رويدا رويدا،
– أغنيتك الحزينة!
وقد تغيرت إلى صرخة قاسية –
وجفت الدموع
وتساقطت حروف الكلمات
تبحث عن مرادف آخر للحياة:
تكون أحدث
أصح
وأبسط..
****
لغة الصمت
هنالك أعواد ثقاب
جاهزة للاحتراق
ذرها في سباتها تحلم
*
کي تستمر
أسفار الينابيع البيضاء
فی أحضان الأنهار الصماء
*
حيث تجد وجهتها الجديدة
وتكون بمقدورها اقلاع سواد الأشباح
علی أسطح مخيلتها
*
كي یحول الأحجار الضجيج
إلی سكينة وقورة-
في هذه الطقوس الازلية
عندئذ، تسمع التراب أنفاس السماء
وعلی أنغام الهارمونية للشواطئ
يجمعن الكل
قطعاً متناثرة من أرواحهن
*
إلی أن تسكت البنادق
لا يكتنف الغموض الالتقاء:
لنهار ممل،
ليل بلا إرادة،
شتاء مفزوع،
وردة حزينة
تحت خيمة لقصيدة مهاجرة!