ليندا نصار
كل شيء قابل للانهيار
احتمالات مفتوحة على الحياة
حياة مفتوحة على الموت
كل شيء قابل للانهيار
كأفكاري كأحلامك
وأنت
كمن يرمي نردًا فقد وجهته
علك تصلح حياة تعطلت
كرغباتي كخيالك
كما أحاول، كما تحاول.
يعبث الكون بسفر الشعر
نرسم
بانوراما الفصول
لكن
حظنا قليل
كان يمارس طقوسه هذا المساء
مثل مغامر لجوج في ترحاله
ولعبة الأرقام
غيّرت مزاج العالم
في لحظة حيرة
كل شيء
صار قابلًا للانهيار.
***
ماذا أخفيت عني
أيتها القصيدة اللقطاء
لا ورد يعطر جرحي حين تصطك أسنان الغربة
لا ثلج يغطي جرح النافذة
أود أن أتمتم في قصيدة
بضع حركات كما لو انني بهلوانة
تقفز من سرها إلى سيرك الحياة
لتحدث صخبًا وسط
غرابة العالم
أحلم بأن أقف
خلف شرود الشمس
ونحن مثنى العزلة
تلتقطني العتمة على مقصلة اللسان
أمشي على لحاف الصمت
أختفي وسط رهبة تبحث عمن يفهمها
أو ربما من لا يفهمها
أعيد قراءة الكون
من راحتي امرأة
قد تكون أمًّا لم تلدني..
أحتاج أن أجمع كلماتي الآن
في صندوق
في ثقبه صك اتهام براءتنا الأولى
وكل ما لم نرتكبه في الطفولة؛
يستقيم المعنى بين
الأحلام الشائكة،
مشدوهة
أراقب
زوال ظل مخيف
ومخلوقات تراودني عن لغزها.
أحتاج أن أجمع بقاياي في علبة الموت كي لا أخدش القصيدة بخجلها..
متى نشطب تأتأة حرف يجرح حركات اللسان لتصدح الأغنيات
لتملأ الوقت المستحيل
أخشى أن يطلع الفجر على عزلتي
فيمحو ما تبقى من ضوء
مهلك أيها الورد
ما زال مزاجي يرسم حيوات أخرى
أقف عند نقطة العد
بين الحياة والموت
أختار دربًا يطال ذاكرتي
هل نقطة اليقظة تزيل الشعاع؟
العمى يعجز عن رؤية تثاقل الخطو من يمهد طريقا ثلاثي الأبعاد:
الحياة والسقوط وما بينهما.