المُؤَامَرَةْ

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

خالد أبو بكر

لمنِ الموسيقى؟

لمن أكشاكُ بيعِ الوردْ؟

*****

لعبوا “الحَجْلَةَ”

ولم يمحوا حدودَ المستطيلِ

فوقع آخرونَ في الشَّرَكْ.

*****

اتشبَّثُ بالعملةِ في يدِي

فأفقدُها….

في الهاتفِ العموميِّ

دون أن يجيبَ الطرفُ الآخرْ!

*****

ما هذا؟

شجرٌ في الظهيرةِ؟

ومقاعدُ؟

وماءٌ باردٌ؟

أيها الخائنونَ:

دعوا الشمسَ لحالها!

*****

غيرُ عابيءٍ أن أُتَّهمَ بالغرابةِ

أعترضُ أحدَ المارةِ

وأُمرِّرُ يدي أمامَ عينيهِ

دونما أملٍ في إثارةِ دهشتهِ

ثم أخيراً

ضبطتهمْ يُدبِّرونَ مكيدةً لي

وأنا الذي كنتُ أظنُّ

أني غيرُ مرئيّْ.

*****

أتجسسُ على ذاتي

لمصلحةِ الغابةِ

لأنَّ اضطرابي

يُخبرُ عن أدواتِ فراري:

عن الساقينِ،

وعن رغبتي في النجاةْ.

لماذا إذن أغضبُ

حين ينهشُ ذئبٌ ساقي؟

لا مفرَّ من ادعاءِ الطمأنينةِ

درءاً للخطرْ.

*****

إستعدتُ قدمي بمعجزةٍ!

الحَذَّاءُ احتفظَ بها خمسةَ أيامٍ كاملةٍ

وكاد يبدلها بأخرى

-قال إنها تُشبِهُها تماماً-

لولا الإصبعُ المفقودْ.

آخرُ مرةٍ أيضا

كادتْ تحدثُ كارثةً

حين استعارَ غريقٌ

إحدى رئتيَّ

ستةً وعشرينَ مرةً

في شهرٍ واحدْ.

*****

لأجلِ بترِ ساقٍ واحدةٍ:

“في الهامشِ الذي حُدِّدَ بعنايةٍ

لا مكانَ لقدميْن معا.”

لأجل بتر اثنتينْ:

“التفاصيلُ الكثيرةُ تُغري بالثورةْ.”

*****

أيُّ سلامٍ

في يدٍ نظيفةٍ،

بيضاءَ،

تمتدُّ

لتلقيَ بالغوثِ لفمٍ جائعٍ

ثم تختفي؟

*****

مصباحُ عربةِ الشرطةِ

يتركَ الميدانَ “خرابةً”

بعد دورتينْ.

للظلامِ مزاياهُ بالتأكيدْ.

*****

وما جدوى الأماكنُ؟

ماءٌ حقيرٌ كهذا

ستُفنيهِ الشمسُ

فيسقطُ في أي مكانٍ آخرْ.

*****

قبل موتِ أبي مباشرةً

كنتُ الوحيدَ الذي أدركَ

أنه جفَّ كورقةِ نُعناعْ

لأن زكاءَ الرائحةِ فاض

على الغرفِ الأخرى

وقبلَها بنصفِ ساعةٍ

ظل عشرون ملاكاً

يخطئونَ التصويبَ على صدرهِ

وأنا بالفعلِ

لم أكن لأرى السهامْ

لو لم تصطدمْ يدُهُ

بزجاجةِ المصباحِ

فأضاءتِ الغرفةُ لثوانٍ

ثم أظلمتْ.

*****

كلما نسيتُ

واستغرقتُ في الضحكْ

ذكرتُ نفسي

بالذراع المُدلاَّةِ في مهانةٍ

من جانبِ طاولةِ “المغَسِّل”.

هكذا أعود سريعاً

لممارسةِ طقوسي العاديةِ

باعتبارِ

أن الأيامَ إذا مرَّتْ بلا ألمٍ

سوف لا ينتهي العالمْ.

*****

حين تضحكونَ بعمقٍ

أتذكر خيطَ دمٍ

يسيلُ في بالوعةْ.

*****

أشرتُ بإصبعي ناحيةَ القمةْ.

هناكَ

لم يكن سوى البحرُ في كل اتجاهْ.

الدليلُ إذن كان خُدعةً

إذ لم نعد نراهُ في أيِّ مكانْ.

كنتُ أعرفُ أننا في التيهِ،

واننا هالكونَ لا محالةْ.

*****

قضينا يوماً كاملاً

نحطم كل ما باستطاعتهِ

ان يقوم بوظيفةِ مرآةْ

فصنعَ لنا المطرُ بركةً

كنا نرى فيها انفسَنا

بوضوحْ!

*****

الرجلُ فوقَ الجسرِ

له ساعتانِ

يحدِّقُ في الماءِ

والماءُ لا يحترقْ!

*****

مالذي نفعلهُ

أكثرَ من ذلكْ؟


 

مقالات من نفس القسم

ضحى محمد السلاب
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

نصان