قصيدة الجذور

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شجرٌ ..

كمرآة الجذور المغمدات أظافراً فى الأرض

تعلو للسماء

كفا نبىٍ

تسأل الله الذبول

على مساءات الربيع فراشة

وعلى جبين الأرض

موتٌ من خريف معتصر ..

أهو الشتاء يذيب أجنحة السحاب

على الديار الدامعة ؟

أم ذاك غيم مرتحل

تستنبت الأشجار منه ذبولها ؟

كذبت غيوم الأمس حين استوقفتنى

فى الطريق إلى الطريق

فتوقفت عينى سنيناً تحتوينى

حتي إذا ضاقت خطاى على التراب

أيقظت كفى كليماتٍ قليلة

تستنبت الأشجار غاباً من جذور

هذى جذورى للتراب

هذى جذورى للسماء

هذى فصولى الأربعة

وأنا على نهرٍ من الأحلام

أملأ راحتى عطشاً إليه

حلمى رفيق للسؤال

أترى تفيد الاسئلة ؟

أترى يفيد الشعرَ أشجاراً

تقيدها الجذور إلى الخريف ؟؟

هل للقصيدة غير أوراقٍ لنا ؟

نحن الذين نبيع للدمع العيون

ونستبيح الحزن عرياً للجذور

ماذا يفيد الاحتواء ؟

ولارداءُ من ورق

أبليت أردية الحروف على

دهراً من غد

والغد أبعد ما يكون

وأقرب الكلمات منى

فغدى لقبريَ شاهدُ

له الأزهار ..

لى نزف التراب على رفاتى

هذى الزهور غنيمة الموتى

وللأحياء أرديه التراب

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم