قصص قصيرة جدا

حسين جداونه
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

د. حسين جداونه

يوم حافل بالأحداث

ليلة مؤرّقة..

صداع حاد..

خبر وفاة صديق..

نعيق غراب على مئذنة الجامع..

رياح السموم تهبّ عبر الحدود…

*****

مصالحة

يوقعان على الاتفاق..

بأيد ناعمة..

ملطخة بالدماء..

*****

ازدحام

ذكرى ميلادي..

ذكرى تخرجي في الجامعة..

ذكرى زواجي..

ذكرى النكسة…

*****

يوم طويل

سعال جاف..

آخر دينارين في جيبي..

علبة سجائر، من فضلك…

*****

فسل

الموت يأكل آباءهم وأمهاتهم..

وما زال هؤلاء الحمقى..

يتناسلون…

*****

ثمن

ما زلت إنسانًا؟

ويحك،

ادفع الثمن…

*****

تسرّع

صرختْ…

اللعنة،

بمجرد أن قبلت صداقته،

عرض عليّ..

المساكنة…

*****

منبّه

الساعة،

العقارب تسير إلى الوراء،

الأمّة نائمة…

*****

صداقة

أخيرًا، ابتسمتْ لك..

انتهز الفرصة…

*****

عرس

الأم ثكلى..

الزوجة أرملة..

الطفل يتيم..

صور الشهيد تزيّن جميع مواقع التواصل الاجتماعي…

*****

علاقة

اقتربنا..

اقتربنا من بعضنا..

اقتربنا من بعضنا أكثر..

سقطنا مضرّجين بخيبتنا…

*****

حذاء

عيون دامعة، حناجر مخنوقة، سيارات تنعق..

ملاك يرفرف بجناحيه..

حقيبة مدرسية دامية..

حذاء صغير مرميّ على قارعة الطريق، مقلوب للأعلى.

*****

توحّد

حدّق في الصورة..

لم ير إلا نفسه..

تبتّل..

سبحاني…

*****

مواساة

احتضنت الأمّ ابنها:

أنت لست سيّئًا..

والناس ليسوا ذئابًا..

ولكنها الغابة..

يا بنيّ…

*****

عقبة

صعد درجات السلم وحيدًا،

توقّف في المنتصف،

دفعه إلى الأسفل،

استأنف صعوده…

*****

منتصف الليل

الليل يخيّم على المدينة.

السماء مقمرة.

الهواء يتحرك بكسل.

الشوارع تلمع نظيفة تحت أضواء الأعمدة الخافتة.

تتوقف سيارة.. تقترب منها امرأة.. ثم تركب بجوار السائق..

تنطلق السيارة.. تشق عباب الظلام…

*****

زرع

الحبّ الذي ظلّ يسقى بماء التسامح،

نما..

وصار هشيرًا…

*****

طلقة

نفش ريشه،

راح يتبختر أمامهنّ..

عفّرن فوق رأسه التراب…

*****

نفسنة

“أقرأ كلّ ما يقع تحت عيني،

اللعنة،

لا شيء يعجبني”.

غرّدت خنفساء…

*****

وليمة

 عندما استيقظ كانت الذئاب تحيط به من كل جانب،

يقينًا،

الذئاب لا تجيد الحراسة…

*****

طاقة

اعترف بذنبه..

طلب منها الصفح والمغفرة..

سجد عند قدميها..

ركلته بقوّة..

أنا لست إلهك…

*****

فقد

عندما كنت في أمس الحاجة إليها رحلت.

أقسمت لي ولإخوتي أنّها ستعود قريبًا.. ومعها هدايا جميلة..

كلنا صدّقناها..

الأمهات لا يكذبن أبدًا…

*****

حميميّة

أدخل إلى حوش الدار..

أجدها تجلس على مقعدها تحت الدالية العتيقة..

ترحّب بي، بينما تستمرّ بغزل خيوط الصوف..

أجلس إلى جوارها… تطمئنّ منّي على الأولاد…

بين الفينة والأخرى ترفع رأسها تنظر إلى الباب..

هل تأخر والدك اليوم؟

*****

أمومة

حملته خمسين عامًا،

وهنًا على وهن.

ثمّ تبيّن لها،

أنّ حملها كاذب…

*****

ألم

أمسكتْ بالمعول، أخذتْ تهدم الحواجز التي بنوها حولها حجرًا حجرًا،

بينما عيونها تذرف الدموع…

*****

حياة

الفراخ التي لم تكفّ عن الصراخ في عشّها..

أمّها علقت بشباك مصيدة…

*****

تقدير

لأنّها مختلفة عنهم في كلّ شيء..

في طريقة تفكيرها.. في أقوالها.. في سلوكها.. 

فقد وفّروا لها كلّ ما تحتاجه في..

حبسها الانفرادي…

*****

أمنية

“فقط، كنت أبحث عن سلام..

لا يلحق الأذى بأي مخلوق”.

يا لك من شرّيرة!

*****

إخلاص

المرأة الوحيدة التي أحبتني..

قتلتها..

حبًّا…

*****

هدايا

المرأة التي سبحت بعكس التيار..

ولم تعد لديها رغبة في أن تشرح، أو تبرّر..

تلقّت صفعة على خدها الأيمن..

وأخرى على خدها الأيسر..

ثمّ انهمرت الهدايا…

*****

كاتب من الأردن

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون