قصائد

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

الأبيض

 

 لون الفقد، لون كوابيسي المفضل، وهو أيضًا، لون النسيان

الأصفر

 

وشاحي الذي شحب لونه

ألقى بنفسه من نافذة حجرتي

فلففت طرفه الباهت حول جسدي

كنائم يسند رأسه فوق حلم

لم يتحقق بعد

 

كانت السماء تمطر بالونات ملونة

فاختار وشاحي تلك البالونة الصفراء

ليتعلق بها

ويصطبغ بلون البهجة المنتقاة

تقلبت فوق تدريجات الرمال

كانت الصحراء تسعنى وحدى

وأناملى تمسد السماء

تقبض على نجوم تلمع كالماس

لكنها تغار من لون الرغبة

 

دخلت مقبرة أعرفها

زرعت في كفنها عباد الشمس

وسمعت ضحكات الموتى

الذين سأموا العذاب

 

تسللت إلى بيتك نهارا

ودهنت جدرانك بلونى المفضل

ورسمت فوق كرسيك بحرًا أصفرَ

ودفنت وسادتك في الرمال

حتى تبحث عن صحرائى

كل ليلة

صديقتي التى تهاجمها الكوابيس

لن تعرف أن هذا الوجه الأصفر المبتسم

الذي انتصر على عتمة ليلها

هو وجه محبتي

 

العائد من غيبته

مهتديًا ببقعة صفراء غطت وجه القمر

لن يرى عينيه الزرقاء الصافية

مضاءة ببريق أصفر

وهو يلقى أحبته

ملتحفًا بوشاح يتوهج بالبهجة

 

الأزرق

ولدت ميتة، ككدمة فى وجه الحياة

قالوا: جهزوا الكفن

قالوا: ليت أمها لم تتعب تسعة أشهر

قالوا: سنتبع خطواتها على رمال البرزخ وستقودنا إلى الجنة

كانت صامتة، كجسد لا يعرف طريق الروح

مستسلمة، كحلم مسيّر نحو قدره

رغبت فى أن تقول شيئًا

بصقت فى وجه ميت

غنت فى كورال الشياطين والملائكة

سبت هذا الطبيب الذى لم يتوقف عن ضرب مؤخرتها

كان صوتها مفرحًا وصراخها مجلجلا وصادما وجميلا

 كان الأزرق يتحول للون العناب الشهي، والأحمر يلون الخدود الفرحة من حولها

قالوا: فلنذبح الأضحية ونقيم الذكر من أجل بركة السماء

كانت صامتة، كروح مازالت هائمة فى الأفق

مستسلمة، كحلم عانده قدره وتعب من المقاومة

تسبح فى ملكوتها، والشيخ يتلو ذكره، والأجساد تتمايل، والأفواه تمضغ اللحم والثناء والحمد والشكر

 

 

الأسود

 

معجزتي الصباحية
كوب
أسود
يتحول
إلى ألوان المحبة حين يلامسه الشاي الساخن

صنعه ساحر مقعد في ليلة مظلمة
أقاموا
للساحر ضريحا
دفنهم
فيه واحدا واحدا
وظل
يواصل صناعته السرية وحيدًا

قطرات الماء التى تنفث بخارها
ترسم
على أحد وجهيه نجوما مضيئة
تظلل
فان جوخ في ليالي جنونه
على
الوجه الآخر
بنتان
تمرحان فوق أرجوحة شبكية
غير
عابئتين بكاميرا
تثبت
لحظة من السعادة الصافية

أبحث عن الساحر داخل الكوب الأسود
ليلون
كل المشاهد السوداء
يرسم
فوق النعوش نخيلا ويحول الرصاص خبزًا
لكن
الساحر لا يدق قلبه
سوى
في درجة الغليان
فنان
أعمى مقطوع الأصابع
تعويذته
لن تجدى خارج مملكته

الساحر لون أبيض يسكن فراغ الكوب

مخلوق من ماء، هش مثلى، يركض عكس الريح .

 

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني