قصائد

قصائد
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

زهرة يسرى

نهاية

عندما استيقظت كان السقف ملتصقا بأنفي

ارتديت ملابسي

أو بالأحرى ارتدى السقف ملابسي

في العمل حياني الزملاء

أو بالأحرى حيوا السقف

سألتهم ألم تلاحظوا شيئا غريبا

قالوا لا

قلت هناك سقفا ملتصقا بأنفي

قال أحدهم أنه استيقظ يوما

ووجد السرير ملتصقا بظهره وأنه لحسن الحظ

لم يكن ملتصقا بجانبه

هكذا صرح النجار الذي نشر حواف السرير

زهرة يسري

 فلأسمى الأشياء بغير اسمائها

مثلا

ماذا كنت سأسميه لو لم يكن له اسم؟

ماذا كنت سأسمينى؟

فانا كنت بدل فاقد لجدتى واسمى كان رحمة ونور على روحها

كنت سأغير اسمى كل سنة

اسما غريبا ليس له معنى

اسما خاليا من حروف العله

من الحروف الصحيحة

اسما

كنغمة رخيمة تمزق الحجاب الحاجز

اسما

كانفجار صوتى.

فى الليل

تنخفض رؤوسنا حتى تلتصق بعظام الصدر

منا من هو أكثر مرونة

فينخفض ذقنه حتى مستوى البطن

ومنا من قطع رأسه نهائيا.

فى الليل

نعود مثقلين بزحام المدينة

نجلس على أسرتنا كبطريق عجوز

منتظرين اعتدال رؤوسنا كعباد الشمس.

صوت

حاولت استرجاعه

التشبث به

في ليلة بعيدة

كان مختلطا بهدهدة قطارات المرج

مجرد صدى

يبتعد مع مصابيح الانارة

لسنوات

تهيأ لي أنه يناديني

فأفتح النوافذ ليدخل

متخيلة انك ستتجسدين ان أمسكت به

وضعته في قوقعة

ليتحلل إلى عناصره الأولى

انتطرت القوقعة تحت السرير

أن تصبح طفاية لسجائر لم تدخن بعد.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم