من كتاب: “أسفار الخروج، المنافي”
ألفريدو بيريث ألينكارت
هجرة
لا يهم
أن تأتي أو أن تذهب:
.
دائما ستتبعك
قطعة من الأرض.
.
أو نظرة عابسة
تعلنك غريبا.
.
ستكون أياما رمادية
لن يمكنك نزعها عنك.
.
وسوف تعلن نفسك مدينا
رغم فوزك باللعبة كل يوم.
……..
أبناء آدم
حدود لا هوادة فيها
من أجل أولئك السود
أبناء آدم.
.
(يطلبون مأوى: لا يوجد)
.
الحراس لا يسمعون
(ينفذون الأوامر ليس إلا)
.
هم نزعوا جذورهم،
هناك في البعيد.
(لم تكن لديهم تفاحة
ليقضموها)
لكنهم طُردوا
من جديد
(وهذه المرة بلا خطيئة).
…………………..
العودة إلى البيت
بعد رحلة طويلة
كلب تشمم ملابسي
التي هي لغريب.
ليست رؤية ماضية.
أمس وصلت إلى مدخل القرية
لكن الكلب لم يدعني أمر،
حتى لو أظهرت له حنانا
أو صورة جدي
الذي كان من أبناء هذه القرية.
أغرز يديّ في هذه الأرض
وبعد ذلك أكمن لنفسي
بين فروع الذكرى.
…………………..
مغادرة
وداعا يا أبوي،
يا أخوتي،
وداعا يا أصدقائي،
عليّ أن أذهب
إلى البيرو.
لكن
إذا عدتُ يوما
(أو عاد أولادي)،
فاتركوا البوابة مفتوحة
من أجل أن نبكي
جميعا داخلها.
.
(الجدُّ عند رحيله).
………………
أرض جديدة
أن تطأ أرضا جديدة
مفكرا في الفردوس
أو في عدم تجويع
شتاء آخر
قاس.
.
تمضي بخطواتك
حتى تجد
مسافات مزدهرة
أو بعض سراب
ذهبي
في المدينة الشاسعة.
الخروج؟ العودة؟
عبر الميناء
أو عبر السهل المترامي الأطراف
تحلق طيور متعددة الألوان.