قصائد من ديوان “أحرس تماثيل الماضي”

haneen tarek
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حنين طارق

ظن

التجربةُ بنتُ العذابِ

السَكرةُ أختُ الانتباهِ

 النسوةُ عينُ التذكُّرِ

 لا نملكُ رفاهيةَ التَّمهُلِ

 فنركضُ كالصَّرعى

 نلاحقُ الأحلامَ والأوراقَ

 على أملِ الوصُولِ

 نظنُّ أننا قتلنا الوحشَ وانتصرنَا

 بينما نحملُهُ داخلنا طَوالَ الطَّريق.

*

علامة نصر

 نحملُ الألمَ لسنواتٍ

 فنستخفُّ بجراحِ الآخرين.

 

 الحرمانُ يدرِّبُكَ على البصيرةِ

 نختبرُ الظمأ

 نستسلمُ لهُ

 لنقدِّسَ الارتواءَ

 لكنَّنا لا نحترسُ من الغرقِ

 نحملُ الأخطاءَ كوسامِ شرفٍ

والتجاربَ كإدانةٍ

لِينُ المبادئ طريقُ الهلاك.

 

 الحيادُ جحيمُ الأرضِ

 وحينَ نحترقُ

 نصنعُ من الرمادِ علامةَ نصرٍ.

*

البلاغة

 أن تعترفَ أنكَ لم تخُط سطرًا

 تُكرمشُ العالمَ في سطرٍ

 تلوِي عنقَ الشِّعْرِ لنُصرةِ الجماعةِ

 تلفظُك القبيلةُ لخيانةِ الكلمةِ

يُسكبُ مشروبُك على الأرض

 تُلاحَقُ بالفضيحةِ.

 

 الغيابُ بوابةُ الأسطورةِ

 نغلقها بالمفاتيحِ والأوهامِ

 نهدُّها بالكذبِ

 نتكئُ عليها وقت الخطر.

 

 القلبُ تاريخٌ طويلٌ من الخيباتِ والفرح

 حين تدعسُهُ

 ينفجرُ ويُمزِّقُك.

*

قياس

لو نملكُ القُدرةَ على قياسِ المسافاتِ، لعرفنا المسافةَ بين الجنَّةِ والنارِ

وخط السيرِ المؤدِّي إلى الأعرافِ.

 

الكذب يُوصِّلُنا بالصادقين

 الخدعةُ ترمينا في أحضانِ الحقِّ

الظلمةُ حارسةُ النُّورِ

لكن المشقَّة في الطريقِ، وفي استخدامِ الزَّمنِ

إن فاتتك المحطةُ هلكت، حتى وإن عُدتَ أدراجَكَ

كيف تعيدُ اللحظات؟

 كيف ترحمُكَ الثواني؟

 الأخطاءُ التاريخيةُ لا تغتفرُ، لأنها تَثبتُ إلى الأبد

 الماضي لا يمكنُ إصلاحُهُ

إلا بخلقِ آدم جديد

والتحكُّم في سيرِ الأحداثِ

وتَذُكُّر أن تقيسَ المسافاتِ والزَّمن.

مقالات من نفس القسم

nourhan abu ouf
يتبعهم الغاوون
نورهان أبو عوف

صور