مروة أبوضيف
يقرءون ما تكتبين ببساطةٍ مؤلمة
يصفقون كما لو أنهم
لا يشاهدون الدماءَ بين السطور
كل تلك الاستغاثات لم يلحظها أحد
وحين جاءت اللحظة وأنهيتِ المأساةَ بيدِك
أعادوا قراءةَ ما كتبتِ مع بعض الدموع
لم يشاهد أحدٌ بصماتِه فوق جثتِكِ
لم يتدارك أيُّهم ما حدث
ولاموكِ على ضعفك وقلةِ حيلتِك
كأنهم لم يساهموا في كسر عظامك
ولم يشاهدوا الجلادين بين الكلمات
ولا الصفعات والكدمات
على عينك الملقاةِ بين الأوراق
هذه قصائد محروقة
وتلك جثة لا تعود لأحد.