في حقيبةِ قلبِي البيضاء

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سارة حامد حواس

كُلُّ ما فيَّ نائمٌ
قلبي وعينايَ ورُوحي وذراعايَ.

قلبي يسألُنِي كُلَّ ليلةٍ:
هل تحتاجُني؟

أردُّ بإيماءةٍ رماديَّةٍ.

يسألُني مرَّةً ثانيةً: هل تحتاجُني؟

أردُّ بهمهَمةٍ سريعةٍ
تكادُ توقظُ ذِراعيَّ.

تمرَّدَ قلبي عليَّ ، كفَّ عن السُّؤالِ.

سألتني رُوحي: هل تحتاجُني؟

أُجيبُ برعشةٍ خفيفةٍ مُوحيةٍ.

تسألني مرَّةً ثانيةً: هل تحتاجُني؟

أُجيبُ بشَعْري الهائِم على النَّهرِ.

غفَتْ رُوحي في حقيبةِ قلبِي البيضاءَ
اختفتْ.

تسألُني ذراعايَ: هل تحتاجُني؟

قُمتُ بدورِ قطَّةٍ في مسرحٍ كبيرٍ ولم أُجِبْ.

تسألُني مرَّةً ثانيةً: هل تحتاجُني؟

قبَّلتُهُما قُبْلةً حارَّةً وسكَتُّ.

أمَّا عيْنَايَ فاستحيتَا مِنَ السُّؤالِ،
اكتفيتَا بالنَّظرِ إليَّ وبكَتَا
على حبيبٍ ماتَ في جَفنٍ
على شكْلِ قلبٍ مكسُورٍ.

فنام كُلُّ ما فِيَّ،
كفَّ عن السُّؤالِ.

المنصورة
١٥ من فبراير ٢٠٢٥ميلادية

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

نصوص