الببغاء:
الزوابعُ
تأويلٌ لصمتي ..
والموسيقى
لألوانكم
المخفيةِ
..
التَمْرَة:
لحمي يغطي الأوتارَ
ويعجِنُ الريشةَ
باللمسِ الآثمِ ….
كتابٌ على سورِ الأزبكيةِ:
جِلْدي ناشفٌ
وأحتاجُ قُبْلَةً ..
المكتب:
كلُ ما أريدهُ
لحظاتُ صمتِهِم ..
يقينهم الذي يَنْضُجُ ..
مع نغمتي
المُهْتَزَّةِ
…….
المقهى:
مُسافرٌ أبديٌّ
يُرَنِّمُ فيه الجَنَاحُ .
يافطةُ الانتخاباتِ:
أُخَبيِّ عظامهم
لمَّا تلعبُ مع حُفْرَاتي
فتكونَ طيورٌ ..
الصغير:
إن كان في الحقلِ
يقولُ الآلاتُ في الشجرِ
وإن كان المهيبُ في غابةٍ
يقول في الفازاتِ
وفى عيونِ التمثالِ
والخدمِ ..
قبل أن يُعَدِّي الحافةَ
بَصَّ في قلبِهِِِ ..،
وتَشَهَّى …
المـذاق:
مِنِّي أنا ..
أقصدُ
ذقني على مَهَلٍ ….
أقصدُ
غَنِّ
مع
داخلي ….
الهنود الحمر:
لم يُبِدْنَا البرابرةُ أبداً
ويطعنونَ تميمةَ الأسلافِ ..
تلك خدعتنا الكبرى .
ننامُ ونحلمُ
ونَسِنُّ سهامنا
ونُدرِبُّ أساطيرَنَا تعدو تحتَ
التلِّ …..
في جَوْف كل نَغَمةٍ ..
الكأسُ القادمةُ من مزادٍ:
لا جدوى من المقاومةِ
اقتربَ وانتهى الأمر ..
زَحْفُ وَمِيضُكُم
على
حِجْري ..
السحابُ
الذي
خَبُّوا
فيهِ
المقاماتِ …
دكانٌ بعيدٌ:
يَظَّلونَ يبتسمونَ
حتى ولو لم يَشْرُد
ذهنهم أبداً
فيدخلوا
ويسلموا
على جدودِهِم ..
بتُّ أسمعُ نسيانَكم ..
وأذوقُهُ …….
رَفٌّ بعيدٌ:
بصماتُ الأصابعِ
تُنَغِّمُني لأشجاري ..
وتعيدها
للزحامِ المُعَطَّرِ ،
لا يعوزها الشرابُ …
اسطوانةٌ بعيدةٌ:
أحملُ لهم أرواحهم
وأصيغُ
لهُ
عظامَهُ …
رِتْمٌ بعيدٌ:
شوارِعُ لا تموتُ مبكراً
وناسٌ متسعونَ ..
……
……
الصفاءُ صاحبي وحبيبي ..
الفضاء:
أغرقُ في البحيرةِ
فيسبحَ أشباحٌ
نصفهم نسى تحديقَهُ
في حِجْري ..
ونصفهم أسماءٌ وظِلالٌ
وفلسفاتٌ وتماثيلُ وقصائدُ
وكلامٌ خارجٌ ..
في السَهَرةِ
أبعثُ قيثارتي ..،
لحفيفِ
نظرتكِ الأخيرةِ …
المُحِبُّونَ ، ثانيةً:
لترتاحوا ..
ادفنوهم …
وسيبوا الموسيقى
تسقيهم
كلَ قتلٍ ….
…..
المسائيون:
نَتجوَّلُ هنا وهناك
ونساعدُ الذكرياتِ
على الموتِ الآمِنِ .
نذوقُ ونشربُ ونداعبُ الموسيقى
ثم نحكي ونرقصُ ونبكي ….
قبل أن يدهسنا
النورُ …
بلا دَيْنونَةٍ ….
الظــلام:
سأخنقُ هذا الولد
بجدائلي الفاحمةِ
التي آخرها موسيقى ..
فتَطْلُعَ روحُهُ
بردانةً ..
تَبْرُقُ
من البهاءِ
الجميلِ …