في جَوْفِ كلِ نغَمَةٍ

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مؤمن سمير

المِسْبَحَة:

الجَدةُ تحصرُ الموسيقى

في الكَفِّ

ثم تمسحُ بصيرتها

عَلَّ النائمَ في النبعِ ،

يلوحُ ..

الببغاء:

الزوابعُ

تأويلٌ لصمتي ..

 

والموسيقى

لألوانكم

المخفيةِ

 ..

 

التَمْرَة:

لحمي يغطي الأوتارَ

ويعجِنُ الريشةَ

باللمسِ الآثمِ ….

 

كتابٌ على سورِ الأزبكيةِ:

جِلْدي ناشفٌ

وأحتاجُ قُبْلَةً ..

 

المكتب:

           كلُ ما أريدهُ

لحظاتُ صمتِهِم ..

 

يقينهم الذي يَنْضُجُ ..

 

مع نغمتي

المُهْتَزَّةِ

…….

 

المقهى:

مُسافرٌ أبديٌّ

يُرَنِّمُ فيه الجَنَاحُ .

 

يافطةُ الانتخاباتِ:

أُخَبيِّ عظامهم

لمَّا تلعبُ مع حُفْرَاتي

فتكونَ طيورٌ ..

 

الصغير:

إن كان في الحقلِ

يقولُ الآلاتُ في الشجرِ

وإن كان المهيبُ في غابةٍ

يقول في الفازاتِ

وفى عيونِ التمثالِ

والخدمِ ..

 

قبل أن يُعَدِّي الحافةَ

بَصَّ في قلبِهِِِ ..،

 

           وتَشَهَّى …

 

المـذاق:

مِنِّي أنا ..

 

أقصدُ

ذقني على مَهَلٍ ….

 

أقصدُ

غَنِّ

مع

داخلي ….

 

الهنود الحمر:

لم يُبِدْنَا البرابرةُ أبداً

ويطعنونَ تميمةَ الأسلافِ ..

 

تلك خدعتنا الكبرى .

 

ننامُ ونحلمُ

ونَسِنُّ سهامنا

ونُدرِبُّ أساطيرَنَا تعدو تحتَ

التلِّ …..

 

في جَوْف كل نَغَمةٍ ..

 

الكأسُ القادمةُ من مزادٍ:

لا جدوى من المقاومةِ

اقتربَ وانتهى الأمر ..

زَحْفُ وَمِيضُكُم

على

حِجْري ..

السحابُ

الذي

خَبُّوا

فيهِ

المقاماتِ …

 

دكانٌ بعيدٌ:

يَظَّلونَ يبتسمونَ

حتى ولو لم يَشْرُد

ذهنهم أبداً

فيدخلوا

ويسلموا

على جدودِهِم ..

 

بتُّ أسمعُ نسيانَكم ..

 

وأذوقُهُ …….

 

رَفٌّ بعيدٌ:

بصماتُ الأصابعِ

تُنَغِّمُني لأشجاري ..

وتعيدها

للزحامِ المُعَطَّرِ ،

 

لا يعوزها الشرابُ …

 

اسطوانةٌ بعيدةٌ:

أحملُ لهم أرواحهم

وأصيغُ

لهُ

           عظامَهُ …

 

رِتْمٌ بعيدٌ:

شوارِعُ لا تموتُ مبكراً

وناسٌ متسعونَ ..

……

……

الصفاءُ صاحبي وحبيبي ..

 

الفضاء:

أغرقُ في البحيرةِ

فيسبحَ أشباحٌ

نصفهم نسى تحديقَهُ

في حِجْري ..

ونصفهم أسماءٌ وظِلالٌ

وفلسفاتٌ وتماثيلُ وقصائدُ

وكلامٌ خارجٌ ..

 

في السَهَرةِ

أبعثُ قيثارتي ..،

 

لحفيفِ

نظرتكِ الأخيرةِ …

 

المُحِبُّونَ ، ثانيةً:

لترتاحوا ..

 

ادفنوهم …

 

وسيبوا الموسيقى

تسقيهم

كلَ قتلٍ ….

…..

 

المسائيون:

نَتجوَّلُ هنا وهناك

ونساعدُ الذكرياتِ

على الموتِ الآمِنِ .

نذوقُ ونشربُ ونداعبُ الموسيقى

ثم نحكي ونرقصُ ونبكي ….

 

قبل أن يدهسنا

النورُ …

 

بلا دَيْنونَةٍ ….

 

الظــلام:

سأخنقُ هذا الولد

بجدائلي الفاحمةِ

التي آخرها موسيقى ..

فتَطْلُعَ روحُهُ

بردانةً ..

تَبْرُقُ

           من البهاءِ

           الجميلِ …

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم