لا أشواق عندي،
أطّيرها.
الحمام، هاجر من فوق المدينة
ورأسٌ بحجم مئذنة
لا ينام.
لا حمام فوق المدينة
هاجرت،
من خضرتها الألوان
قلبي تحت أدراجها
قلعة مسحورة ،
ينام فيها العنكبوت.
يقطفني زهرة
لكنني لا أعرف العطر
غادرني
يوم أخلتْ دروبي المدينة.
المواعيد
لم يكن لها نوافذ
تمرُّ القطارات عبر العيون
التواريخ مدن منسية
والأحلام بيتنا المهجور.
هبّت رياح قلوبنا
أشلاء المدينة تتطاير
سأُلوِّحُ لك
يا التي لم تعطيني حجراً.
جَرَحْتَ عيني أيها المطر
الصامتات الخجولات
من الرغبة
عندما تلمع الأسنان.
تحت رمل الصحراء
تتقطّرُ الرغبات.
تركتُ طهري يركض
كنهر فاض من المطر.
الحياةُ أنثى
والماء لا يكفُّ عن البكاء.
إنه المطر
يجرح عينيَّ
تتبلّل الصور
و اللون يضيء.
الفصول لا تنام في جسدي !!
يقصصن الروايات عن سيرتي الأولى
ومضت بالنهر جراحات
إلى منبعه.
الحنين ثوب ممزّق
الحنين يتحدّثُ في غيابكِ
تهزّه الرياح
مجنوناً، تحمله أقدام لا بيت لها
يحملُ مفاتيح لا أبواب لها.
توقّفْ أيها الزمن
ولنرجع إلى البيت.
يا حنيني
يا ثوبي الممزّق
من يرتق لي هذا الجسد،
ويرتّب الألوان،
على أشكال قوس قزح؟
الخيال النائم
الخيالُُ النائمُ حبرٌ
ودمعُ الأشجار يبكي أسرارنا،
وما كتبنا بدم النار.
موحشاتٌ توابيت أسراري
أفياؤها عمياء
تتشرّد في خيالٍ ميت ٍِ
أدفنُ الكلام، أطوي جناحهُ المكسور
وأطفئ المعاني.
الخيال النائم في ثوبه الليلي،
توقظه امرأة مسحورة،
حَملتْ أسرارها للمغيب
وبأيام عمياء تسير.
في رئة المجهول
رمتْ بحبل أسرارها إلى الجب.
وجهلتْ ما كان به من نار.
أيتها الأنثى،
قلتُ لك: لا عشق يدوم.
يا حبك الذي سكنت به الجنّ !!
من يقرأ له الآيات ؟
الأثداء جفَّتْ..
أيتها الأنثى، الأنثى..
سأهديك كلّ كلامي الأخرس.
جسدي طائرٌ، وهبته لصيّاد
مرَّ في غابتي..
الهوى.. والنار
يفيضُ كأسُ الألم
لتشرب الينابيع.
الجبال تمشي في قامتي
تخطّاني أيها السيل.
عبّأتُ حزني في جرار الأمل
قلتُ للعسل المرّ:
أن يشهدَ نضج حليبي
لا أساوري ذهبٌ
لا خواتمي فضةٌ
أنا كرمة ٌذابت
في مياه الغروب.
عندما ينام وحش الكآبة
في الليل، عندما ينام وحش الكآبة
ترقُّ قشرة الأرض من البكاء.
في الصدر، تعزفُ ألحانها الرطوبة.
بلا أصابع، الليل يصفّق للظلام.
في صدورهنّ لا ينام الحليب،
النساء يتركن المطر يسرحُ.
جفافُ الأرض،
يأخذ ما تتركه لحظة الصدق من مطر.