العاهرة في البار تهمس لي أن لا أجعلها مبتذلة
وأن أجعل الجوانتي الدانتيل في كفوفها غير مثقوب بثقوب الزمن
وأوزع كريم الأساس حتى يتوه الفارق بين وجهها ورقبتها دون خط فاصل
وأجعل المانيكير في أظافرها لامعا
لا رخيصا ولا متقشرا
……
الرواية تحبسني داخلها
العاهرة تبكي كل ليلة
بشكل يمنعني من استكمال الكتابة
صوت نشيجها مرتفع
لا تعرف أني لم اعد أبالي
وفي الصفحة القادمة
سأثقب الجوانتي الخاص بها
وأقشر طلاء أظافرها
وأشقق كعبيها
وأوفر في كريم الأساس الرخيص
ليظهر بوضوح فارق اللون بين وجهها المطلي
وجلد رقبتها المزرق
….
خارج أبواب روايتي
الشمس ساطعة في الجهة الاخرى من العالم
وغرفة نومي تطل على قطار
يفتح أبوابه في مواعيد نومي
أحاول الهرب من كوابيسي سريعا
لألحق به.