سبونج بوب لا يحب السوشي

الأغنية الطفولية لا تكف عن التردد

Twinkle, twinkle, little star.

How I wonder what you are

أخلع البطاريات من أسفل المنزل فتنطفئ الأنوار وتتوقف الأغنية عن التردد 

الستائر المزهرة تنسدل  والشبابيك تنغلق

دموع سبونج بوب تبلل سجادتي، وبنبرة استعطاف يطلب مني أن أضع البطاريات من جديد

أخبره أن الأسفنجة المطيعة ستوفر على نفسها تجربة الإصطدام بالأشرار أمثالي، وتجنب نفسها خطر الاختيارات الخاطئة

الأسفنجة المبللة بالدموع تجف الآن داخل الميكروويف وأنا ألتهم حلوى الكراميل

أستطيع بثقة ان أضع خطاً أسفل هذا السطر ليعلم النص إنه قد انتهى ويتركني أذهب للنوم  حالاً.

…..

سبونج بوب يستند إلي سريري ويحاول الصعود

ينهنه.. أمد له يدي فيصعد

ألقمه صدري لينام.. ينهنه

لا أحب حليب الثدي ياسارة.. أهىء أهىء

شغلي لي المنزل الملون 

أنا لعبة يا سارة.. أنا لعبة

أنت لعبة يا سبونج بوب !!! أنت لعبة !!!

أووه يا سبونجي العزيز

ها أنت من جديد تبكي وتلوث ملاءتي بدموعك ومخاطك

الألعاب المهذبة لا تبكي يا سبونج؛

الألعاب المهذبة تنام بهدوء حين نطفىء أزرار التشغيل أو نخلع عنها البطاريات

سأخلع عنك بطارياتك الآن لتسكت وتتوقف عن الحركة مثل ذلك البيت الوردي الصغير

لتتأكد من  قولك إنك مجرد لعبة ولا تعود من جديد لإلحاح البشر

…..

الدمية الصغيرة تنام بجوار المنزل

كلما لمستها تقول: بابا ماما

تضحك بصوت مرتفع يوقظني من أحلام مشوشة

أخبرها بصوت منخفض: كفي عن هذا يا جيهان..أرجوكي سأتوقف عن اللعب بك وألعب مع فلة، بالرغم من أنها رفيعة وليس لها عين أستطيع وضع إصبعي بداخلها، لكنها علي الأقل لا تفعل مثلك وتنازعني علي سريري وملابسي وغرفتي وحب أمي.

اقنعي بدفقات الهواء التي أرضعها لك في زجاجة الرضاعه الخاصة بك ولا تصدقي الأمر وتطلقي الغازات في وجهي

لأنني لن أضعك  بجواري علي بطنك لتخرجي الهواء الذي أرضعته لك، إلا إذا كان هذا آخر ما أفعله لك

قبل أن أسقطك في حوض الاستحمام لتجربي لمرة واحدة أخيرة مشاعر  الأطفال بحق

…

الكثير من البطارايات بجواري، لكني مازلت غير واثقة إنني أستطيع وضع خط أسفل هذا السطر لأخبر النص أنه انتهى .