عهودٌ مبعثرة

سفانة إراوي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سَفّانة إراوي

هو ذا القَمرْ
مُتمنّعاً مُتعالياً؛
مُتواصِياً بأمانة الأسرار
يجبُر ما انكسَرْ!

خِلتُ الحقيقة بادِيَهْ
وسَمِعتُ صوتاً هادراً
في أضلُعي
يتردّدُ الأركانَ
يبعثُ ما اندثَرْ

 

وُجد الكلام متيّماً
بالصّدعِ
مخبولا
ومجبولاً على الآهات
يحملها وتحمِلُه
على الإمساك مشلولا
ويحمِلها على قدَرٍ من الحَيْراتِ
مسلولاً
ويكتُمُ ما استعَرْ!

 

أوّاهُ يا قمرَ الأمانةِ
والأمانةُ قد تلقّفها ضياؤك
موعداً للجِدِّ
يكشِفُ ما استتَرْ…
أوّاه إنّا قد تعاهدنا
وعاهدنا
ورُمنا كُلَّ إخلاصٍ
وسار الرّكبُ يجمعُنا
ويحْمي نبضَ أنفسنا
عن الشّيطان مشغولا…

ها قد تراءى الفقدُ
والمَدُّ انحسَرْ!

 

هي ليلةُ الذِّكرى تُراوِغُ أدمُعي
ولهى لطوفانٍ من الكشْفِ
المباغِتِ للقُلوبْ
لا العِلْم يُسعفنا
ولا عُمْر السُّيالة قد تسارَعَ
جُهدُه للفهمِ
قد مرّتْ سنين…
لا زال مهموماً بضُعف العَزم
مصروفاً ومرذولا

 

ويقولُ أشجعُ من لَقيتْ
“أدّيتُ دوري وانتهَيتْ”
ويغيبُ عن أنظارنا
حتى العهودُ عظيمةً
تبكي حقيقةَ أنّني
مهزوزةٌ بوفاتِهِ
أنّى لنا أن نستجيبَ لحُرقةٍ؛
بالكادِ نهرُبُ كي نلينْ!

 

هذا التّفاؤل قد بَطَلْ…

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project