رأسي يتأرجح بهدوء
ركبتاي تراودان نفسيهما عن الخوار
(الأمر الذي أثار تعجبي
لأنني جالس)
وروحي تحتشد عند السرة
مستعدة للانبعاث نحو ضوء الشمس
عندما نظرت لي البنت
لم أكن مستعدا للحب
لأن حبا صغير السن
كان قد ترك للتو بقلبي
أفلام كارتون بالأبيض و الأسود
لا يسكن فيها سوسو وتوتو ولولو
في مدينة البط
لكنني لم أمانع أن تسكب علي
حفنة من الحنان
ربما تساعدني على النوم
هي لن تمنع الكوابيس.. أعلم هذا
لكنها فقط ستساعدني على المرور من غشاء الوعي
بالضبط كما يفعل القرص الذي تدفعه بدمي
شركات الدواء الأخطبوطية
لتدفع ببضع دولارات ملطخة بدواري
في جيب أشقر ذى عيون زرقاء و لكنة باردة
من فضلك لا تسألني
لماذا تحتشد روحي عند السرة
لماذا لا تحتشد مثلا عند إصبع القدم الكبيرة
لتنفر منها
كما يخرج الدجالون العفاريت
أو عند أحد أظافر اليد لتخرج معه
كما تخرج الاعترافات
أنا ببساطة لا أعرف
بالضبط كما لا أعرف إن كان هذا شعرا
ما أعرفه أنها تنزع نحو ضوء الشمس
ليل نهار
تنزع نحو الله
بهذه المباشرة البغيضة في الشعر
Top of Form