حاتم الأنصاري
(1)
كل الطرق ممهدةٌ..
وتؤدي بالطبع إلى عينيكْ
لكنّ الليلَ
وإن لم يسكرْ
يتعثّر
…….
أو لِـنَقُلْ:
“كل الطرقِ
وإن لم تفضِ إلى عينيكِ..
ممهدةٌ”
لكنّ الليلَ
وإن لم يسكرْ
يتعثّرْ
(2)
في الحانة
مللٌ يتبخترْ
يمتشق دُخَاناً مثلومًا
يتمنطقُ
بالوقتِ المهدرْ
في الحانةِ
مللٌ..
لا يَسْكَر
(3)
تقولُ لهذا:
“إليك أبوءُ بعطري”
ثمّ تقولُ لذاك:
“غفرانَ ربّ الرضابْ”
ولكنّها..
في سِدْرةِ المشتهى
تساورني
وكأنّ إليَّ المآب..
كأنّ إليَّ المآب
(4)
ثَمّ اشتباهٌ
في وفاة العطرِ قبلَ بلوغه
سنّ النزوح
لكنّ بعض الأمسيات المفعماتِ بفرصة الشبق الأخيرةِ
لم تزلْ
بالسرِّ
-يا هذا-
تفوح..
(5)
أراهنكم..
على أن ليلاً كهذا
لن يوزعَ نَجْمَاتِه بالتساوي
بين السُكارى
…
على أي حال..
صفّقُوا له!