عجرفة وقصص أخرى قصيرة جدا

حسين جداونه
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 حسين جداونه

غدر

مرّت به أيّام كثيرة..

لم يعكر صفو فقره شيء..

فجأة، حدث ما لا يحمد عقباه..

بدا أمام الجميع عاريًا…

*****

نجاة

جائحة شرسة تفتك بالعالم..

من حسن الحظ أنّنا نجونا منها..

صدقت.. جاري العزيز، لولا هذا السقف المنخفض..

الذي يكتم أنفاسنا…

*****

سبع عجاف

السماء خالية تمامًا من الغيوم..

الأرض جرداء مجدبة..

الآبار نازحة..

النباتات صفراء ذاوية..

الحيوانات هياكل عظمية..

ونحن نجثو تحت قدمي العزيز..

علّه يفرج عن يوسف…

*****

فرح

عانق الرصاص زغاريد النساء.. التهبت فحولة الرجال..

أشرف من نافذته على ساحة الدبكة والغناء.. رصاصة واحدة.. كفيلة بمزيد من الإثارة والصخب..

أطلق معها قهقهة مدوّية …

*****

وعد

مع ساعة المغيب أنهى عمله..

مسح العرق عن جبينه.. غيّر ثياب العمل.. في أثناء عودته إلى منزله اشترى خبزًا وخضارًا.. وبدل أن يشتري علبة سجائر..

اشترى دمية صغيرة بشعر أسود.. وعينين عسليتين…

*****

عجرفة

تململ فوق المغسلة..

بدت على محيّاه علامات الامتعاض.. أنا أكره الأبيض، ولكن لا بأس..

على أن يكون من النوع الفاخر…

*****

عزّة

لونه الأبيض لن يشفع له..

ما دام..

حذاء…

*****

دروس

لكز ابنه..

كفّ عن اللعب.. وتعلّم من أولئك الأوغاد.. على الرغم من الحقد الذي يأكل قلوبهم فإنّهم يبتسمون بوجوه بعضهم بعضًا..

تثاءب الصغير وسع فمه.. بينما راح يهزّ ذيله…

*****

سكة

خرج القطار عن سكته..

الذين قفزوا منه دقّت أعناقهم..

أمّا الذين تشبّثوا به فقد قضوا نحبهم حرقًا…

*****

ديمقراطية

سألت أبي: لماذا أنت دائمًا غاضب؟!

قال لي: انصرف.. وأغلق فمك..

انصرفت.. وأغلقت فمي…

*****

*كاتب من الأردن

مقالات من نفس القسم

تراب الحكايات
موقع الكتابة

خلخال