عارية كفضيحة متنقلة

تشكيل
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

البهاء حسين

قد تواجه البردَ بغطاءٍ مهلهل

لكن لا يمكنك أن تتجاهل ما به من ثقوب

:

الدفءُ يصنعه قلبان في الماسينجر

جسدان

ثقب واحد لا أكثر

،،

لا شيء يملأ الثقوب مثل الحب

،،

لا بدّ أن القبلة المسروقة قد مرتْ بكم

لكن لماذا أذهب إلى ما بعد القبلة؟

هل لا بد من الخطر، لتعرف نفسك

ليس لدى الحافة ما تقدمه لك

فلماذا تذهب برجليك إلى الفزع

:

لا يكفى أن تمسحَ صور حبيبتك من الماسينجر

لتمسح جسدك من تأنيب الضمير

،،

جيهان تخاف من ظلها

فما بالكم إذا رأتْ صدرها العريان منشوراً في الفضاء الأزرق

صدرها الذى يسطع كأنه سماء، وكل حلمة نجمة

حديقتها تلك

كيف تسمع قبلاتها لى، هكذا على الملأ

شهقتها وهى تتأوّه

الشهقة التي تحصدُ الروح

:

الحياة مطب كبير يا حبيبتى

والفضيحة هاوية

،،

ما الذى يدفع أحدَهم إلى تهكير العواطف

تهشيم الزجاج، كلما رأى فاترينة

لكن هذا أنا يا حبيبتى

الحزن يحدث لى بصوت مسموع

ولا أكفّ عن الفضول

كم تمنيتُ أن أجرّبَ الموت، لأكتبه

حتى طفولتى كانت عواء

:

من أي شيءٍ هو الفضول يا إلهى

ولماذا أحملُ قلبين في جوفى

،،

الزمن لا يحلّ المشاكل، لا يعبأ بها

ولا بالصوت الذى يصدره الزجاج عندما يتهشم

:

في المرة المقبلة

تدثر جيداً حين يأتي الشتاء

كى لا تتحول روحك إلى عورة في الماسينجر

:

لا شيء يوسّخ الغطاء سوى الثقوب

،،

الخيانة بقعة تكبر مع كل غسلة

كالذنب يكبر بالاجترار

الخيانة ليست ثقباً يا أخى، الثقب يمكن رتقه

كما أنها أصبحت سهلة

بضغطة زر يمكنك أن تخون حبيبتك

وطنك

:

كل قبلة منك لحبيبتك هي طعنة لزوجها تنتظرك في سلة المهملات

لترتدّ إليك

نعم تحذف المهملات لكنّ السلة لا تنسى

،،

عرفتُ حبيباتٍ كثيرات

لا واحدة منهن تشبه جيهان

غير أنها تترك قلبها مفتوحاً، في عز البرد، لغاراتى

:

تخمنُ العين ما قد يحدث غداً برفّةِ حاجب

يخمنُ القلب

لكننا لا نستطيع أن نمنع الغد من أن يأتي

أو نسدّ عليه الطريق

،،

ما الأقدار يا إلهى

وكيف يمكن أن نتفادى حظنا السيئ

:

كم أحنّ الآن إلى المصائب الصغيرة

،،

من أية جهة يأتي الحب يا الله

:

المصادفة سلة نملؤها بالرسائل، دون أن نقرأها

،،

جيهان كانت تبدو، حتى أمس، أصغر من سنها

واليوم بعد أن قذف أحدهم صفحتها بطوبة

صارت عجوزاً

:

تقع الحوادث لسبب ما

لكنّ الحب يقع من دون سبب

اليوم ثقيل من غير ماسينجر

العمر ثقيل من غير حب

،،

الحياة أصبحت فضيحة يا حبيبتى

ينشرها الهواء، كما ينشر الأوبئة

رغم ذلك أرقص مع النقاط الثلاثة عندما تبدأين الكتابة في الماسينجر

لأن الحب يُضيء الليل

،،

تعالى إلى حضنى

كنا بحاجة إلى رسالة لا تقبل الحذف، لنصدق أن الحياة فضيحة يا حبيبتى

فضيحة متنقلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم