طريق صعب

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ابتهال سالم

نجلاء علام .. إنسانة ممتلئة بالحياة .. تسعى بدأب لتحقيق طموحها في مجال الأدب... هي تعلم أنه طريق صعب لكنها لاتيأس .. مؤمنة بحقها في الحياة وفي التواجد في عالم أدبي وإنساني.. معتمدة على نفسها والله... رأيتها أول مرة في هيئة قصور الثقافة تتقدم لمسابقة أدبية .. فتاة قمحية اللون.. عيونها سوداء كعيون الفراعنة.. تنطق بالصراحة والشجاعة..أهدتني وقتها مجموعة قصصية "أفيال صغيرة لم تمت بعد" وسعدت بقرائتها وقلت لنفسي : تلك مبدعة موهوبة عن حق وسوف يكون لها شأن في المجال الثقافي والأدبي .... وقد حدث بالفعل .. فها هي الآن وقد تتالت قصصها ورواياتها ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير والمنح والتكريم.... من أعمالها على سبيل المثال لا الحصر:"أفيال صغيرة لم تمت بعد"1996و"روح تحوم آتية"مجموعة قصصية 2005 و رواية نصف عين 2000و الخروج إلى النهار" رواية 2013 ، و كتاب في جزءين بعنوان : تطور مجلات الأطفال في مصر والعالم العربي منذ نشأتها وحتى عام 2000 .

 حققت نجلاء علام بموهبتها وجهدها ودأبها .. مكانة أدبية متميزة .. هذا بخلاف دورها الفعّال في المجالات الثقافية والانسانية .. نجلاء علام .. أقوالها أفعال .. شخصية متوازنة .. توازن بين دورها في أسرتها الكبيرة مصر وأسرتها الصغيرة بيتها وأولادها …. تعرفت بزوجها المذيع الروائي المبدع هشام علوان وهو لايقل عنها عطاء وموهبة … سعدت بحياتهما المنجزة معا وبتعاونهما المشترك في بناء حياتهما وتربية أطفالهما … فمثلا كنت ذات مرة في ندوة باتحاد الكتاب ورأيت هشام علوان يوزع بحماس وحب كتاب جديد صدر للمبدعة زوجته نجلاء علام … فرحت بهما كثيرا وتمنيت لهما المزيد من التألق والنجاح ….. وأخيرا أقول … لقد صدق حدسي في تلك الإنسانة المبدعة المتميزة نجلاء علام وأصبح لها مكانة أدبية تليق بموهبتها وإبداعها المتجدد.

……………………..

شرفتني الكاتبة المبدعة الراحلة و الصديقة العزيزة ” إبتهال سالم ” بهذه الشهادة البديعة قبل وفاتها بأشهر معدودة ، رحمها الله رحمة واسعة ، كانت المحبة الصافية و القلب العطوف والنفس الجوادة ، لم أقابلها قط إلا والابتسامة تعلو وجهها ، تحارب بهذه الابتسامة تلك الصغائر المتناثرة حولنا كالغبار ، رحمك الله يا إبتهال و قدرني على حفر طريق يوازي طريقك الإبداعي الأصيل الذي ضمن لك مكاناً منيراً بذاكرة الكتابة العربية . 

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم