تشبه امرأة بالستينات من عمرها
علقت لوحة لوجهها بالعشرين من العمر بطول المرآة
يمضي عام وتصر علي الاحتفال بالعام الجديد
“قرعوا طبول الحرب من زمن بعيد
حتي أكاد أظن انها لن تنتهي”
هكذا تقول مبرراً المتاريس و المخابئ
التي تحيا بينها
استعضت عن الأبناء بغابة
عن الحبيبة ببحيرة
عن العائلة بالقطط
عن الونس بالغناء
عن الوطن بكتب التاريخ
جسدك المتهدل تماماً
يستريح لليل رغم انك لا تأمنه
وخيالك يحب البحر الذي ابتلعك و لفظك مرتين
تشرب القهوة بكيرياء محارب
وتجتر ذكرياتك بقناعة جمل
“كنت جميلاً
وكانت لي حربة تشق السماء
كان لي صيد وطالما تبعتني الغزالات”
تردد هذا وتضحك
وتشرب في نخب ما لم يحدث أبداً
ترمم شرخاً يتطاول بالقلب
وتجبر كسوراً بالروح لا سبيل لشفائها
الطير تأكل من قلبك
واللأصدقاء ينهشون ذاكرتك
والعالم لا يشيخ كما تشيخ يا صديقي
٣٠/١٢/٢٠١٣
ساسكتون