شيماء عزيز: معظم الأشخاص الذين يقتنون اللوحات تركوا مصر

شيماء عزيز: معظم الأشخاص الذين يقتنون اللوحات تركوا مصر
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حاورها ـ وائل السيد

ترى الفنانة التشكيلية شيماء عزيز أن سوق الفن التشكيلي تأثرت في مصر بسبب الأحداث السياسية، وقالت إن "ذلك لم يحدث خلال الفترة الأخيرة، وإنما منذ اندلاع ثورة يناير 2011"، وأضافت: "كما جرى فى السينما والمسرح حيث تم إنتاج أفلام ومسرحيات مباشرة عن الثورة فهناك فنانون تشكيليون فعلوا ذلك، ورسموا لوحات تعبر عنها، وسوق الفن التشكيلي عموماً تأثرت، بالضبط كما تأثرت السياحة المصرية بالأحداث السياسية المتلاحقة، وبسبب الوضع الأمني المتدهور، فمعظم الأشخاص الذين يقتنون اللوحات تركوا البلد، ومنهم نسبة لا بأس منها من الأجانب المحبين للأعمال الفنية، وبالطبع هناك معارض تتم على استحياء، ولكن كل شيء يبدو متراجعاً الآن".

حاورها ـ وائل السيد

ترى الفنانة التشكيلية شيماء عزيز أن سوق الفن التشكيلي تأثرت في مصر بسبب الأحداث السياسية، وقالت إن “ذلك لم يحدث خلال الفترة الأخيرة، وإنما منذ اندلاع ثورة يناير 2011″، وأضافت: “كما جرى فى السينما والمسرح حيث تم إنتاج أفلام ومسرحيات مباشرة عن الثورة فهناك فنانون تشكيليون فعلوا ذلك، ورسموا لوحات تعبر عنها، وسوق الفن التشكيلي عموماً تأثرت، بالضبط كما تأثرت السياحة المصرية بالأحداث السياسية المتلاحقة، وبسبب الوضع الأمني المتدهور، فمعظم الأشخاص الذين يقتنون اللوحات تركوا البلد، ومنهم نسبة لا بأس منها من الأجانب المحبين للأعمال الفنية، وبالطبع هناك معارض تتم على استحياء، ولكن كل شيء يبدو متراجعاً الآن”.

تلفت شيماء إلى أن الصحافة مهتمة بالسياسة والثورة أكثر من اهتمامها بالفن بشكل عام، وتقول: “وعلى سبيل المثال، جريدة أدبية متخصصة مثل أخبار الأدب أصبحت لا تهتم بالفن بشكل مطلق، وإنما بتيمات الثورة والجماهير والعنف وما إلى ذلك من الأمور المرتبطة بالشارع”، وتضيف: “الجرافيتي قفز على الفنون وتصدر المشهد، وأصبحت هناك جاليريهات تهتم به وتقيم لأصحابه معارض، وأصحاب تلك الجاليرهات يحاولون أن يمنحوا فرصة لهؤلاء الشباب”.

ألا ترين أن الجرافيتي يفقد جزءاً عظيماً من روحه حينما يتم عرضه في جاليريهات؟ تجيب: “نعم، وأنا ضد تأطيره في معارض، وكل فن من الفنون المختلفة له مكان عرض خاص به، والجرافيتي ليس شرطاً أن يكون رسماً، وإنما قد يكون كتابة أو رسالة مباشرة، ومثل هذا مكانه الشارع، ويفقد جزءاً من كبيراً من أهدافه ومعناه حينما يوضع في جاليري”.

شيماء تقول إنها بعد الثورة أصبحت أكثر اهتماماً بقراءة الجرائد، والتاريخ الحديث، والسياسة، والرسم أصبح في أضيق الحدود، وتعلِّق: “في هذا التوتر الدائم الذي يحيط بنا من كل اتجاه أصبحت هناك صعوبة شديدة في أن يركز الشخص على شيء ما في ذهنه”.

هناك قطاع من النخبة حالياً أصبح مع فكرة المصالحة مع الجماعة فماذا عنها؟ تجيب: “لا يجوز المصالحة مع قتلة على الإطلاق”، ومتى تنتهي حالة الإنكار الإخوانية؟ تقول: “لا أدري. حسنٌ.. ربما يحتاجون إلى مجموعة من علماء النفس. لا.. حتى هذه الفكرة قد تفشل، لأن أول طريق لحل المشكلة هو الاعتراف بأن هناك خطأ ما، ولكنَّ الإخوان لا يعترفون أصلاً بأن هناك مشكلة من الأساس. فماذا ستفعل؟ ليس أمامك سوى تحجيمهم طوال الوقت ومطاردتهم”.

تسخر شيماء من الحقوقيين الذين يتحدثون عن ظلم الجماعة حالياً وتتساءل: “من أين سيتعيشون لو لم يقولوا ذلك؟ حتى هذا التعاطف الذي يحاولون إيهامنا به غير حقيقي ومزيف تماماً بالنسبة لي”، وفي رأيها كم تحتاج مصر من وقت لتتحول إلى الدولة التي تحلم بها؟ تجيب: “السؤال ليس كم من الوقت، ولكن ما الخطوات التي يجب أن نقوم بها لنصل إلى مصر الجديدة التي نحلم بها؟ فكيف نتحدث عن الديمقراطية وأكثر من نصف البلد يقبع تحت خط الفقر؟ لا بد أن تُتخذ في هذا خطوات إيجابية”، وتنهي قائلة: “هناك أمور بسيطة قد لا نلتفت إليها ولكنها تسهم في تغيير نمط حياتنا، فنحن نعيش في تلوث بصري وضوضائي، وأكوام القمامة أصبحت تتصدر المشهد، وبالتأكيد فإن الروائح السيئة، والصوت العالي، والمناظر الكريهة تؤثر على نفسية الشخص، وتجعل مزاجه معتلاً، وكل هذا يحتاج إلى عمل حقيقي”.

  

مقالات من نفس القسم