سِيَاجٌ مَهِيب لبُنْدُقَةٍ وَحِيدَة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 51
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عمر غراب

هَلْ سَرَّ عَيْنَيْكِ هَذَا المَلْمَحُ العَادِي ..

أمْ نَبْرَةُ الصَّمْتِ لمْ تَنْفكّ ابْعَادِي /

هَذِي المَرَارَاتُ مُلْقَاةٌ عَلىَ شَفَتِي :

مِنْ أجْلِ تَخْييلٍ وَ ارْهَاقٍ وَ أوْغَادِ ـ

نِصْفُ ألبَرَاءَاتِ أخْبَارٌ مُزَيَّفَةٌ ..

تُجِيدُ إرْجَاءً وَ إخْلافاً بمِيعَادِ /

حَقيقةُ الأمْرِ أنَّ اللّيْلَ حَالفَها :

تَفَتَّتَ الحُلْمُ ذَرَّاتٍ لأوْرَادي ـ

مَا أنْتِ إلا مَآلٌ نَافرٌ أبَدَآ ..

نَحَّيْتِ بالصَّمْتِ امْعَانِي وَ آحَادِي /

أينَ السَّفِينةُ مَنْ أجْرَىَ حَرَائقها :

وَ جَفَّفَ النَّهْرَ إيِذَانَاً لإنْشَادِي ـ

سِتُّ الجَمِيلاتِ احْسَاسَاً فمُدْهِشَةً ..

جَاءَتْ تُخَاطِرُني أنْسَاقَ مِيلادِي /

قَدَّسْتُهَا وَطَنَاً يَنْسَابُ فِي دَمِها :

حتىَ أُكَلِّلُ نَايَاتِي وَ أعْيَادي ـ

ضَرَاوَةُ الوَقْتِ تَعْرُونِي بلا حَذَرٍ ..

لأنّهُ الحُبُّ لمْ يَعْبَأْ بأكْبَادِ /

لمّا أتَيْنَا صَلاةَ الحُزْنِ رَافَقَها :

نَبْسُ التَّمَنِّي إلىَ سَاحَاتِ أشْهَادِ ـ

شَقيّةُ العِطْرِ تَنْسَانِي علىَ مَهَلٍ ..

تَذرُو البَسَاطةَ مَا يُغْرِي بامْدَادِ /

فَزَادَها المَنْعُ إيرَاقاً وَ تَرْويةً :

مَلِيكَةٌ كانْبِثَاقِ الفَجْرِ بالكَادِ ـ

نَحَتُّ فِيكِ غِنَائي شَيّقَاً ذَهَبَآ ..

رَاقَ الصَّبَاحَاتِ اشْرَاقَاً وَ حُسَّادي /

فَرُحْتُ أسْألُ أيَّامِي متىَ لُغَةٌ :

نُبُوءةٌ عَذْبَةٌ فِي سَيْفِ جَلَّادِ ـ

أسْكَنْتُ صَدْرَكِ فيهِ مُنْتَهَىَ أمَلِي ..

تِلْكَ المَسَرّاتُ لنْ تَشْقَىَ بِاسْعَادِ /

وَقَفْتُ عُمْرِي شَرِيداً كُلَّما نَظَرَتْ :

فَأغْلبُ الظَّنِّ أنَّ الرِّيحَ عُوَّادِي ـ

أبيّةٌ أنْتِ لا تُبْقِين مَوْعِظَةً ..

شَفِيفَةَ البَالِ تَرْعَاهَا بأوْتَادِ /

ثمّة زَوَايا رَنَتْ تَحْتَاجُ رَائعتي :

صُوني غَرَامَكِ عِنْدِي رَوْعَاتِ إخْلادِ ـ

وَ حَالةٌ مِنْ جنُونِ الشِّعْرِ أنْزِفُها ..

لقَلِبِكِ الفَذُّ نَوْبَاتٍ كَإلْحَادِ /

بَوْحُ العيُون الّذِي غَادَرْتُه زَمَناً :

مِلْحَ المُثَنَّىَ فَمَا أحْرَاهُ إفْرَادِي ـ

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project