سيرة العطب

سميرة البوزيدي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

سميرة البوزيدي

في اليقظة معي

في النوم في الحرب بأوزارها

والليل بثوبه المعتم

في الحديقة الخرساء تقطف شوكة

وتضعها خلف أذني

ترسم قلبا على الشجرة وتسجن فيه اسم سميرة

تحفر التراب وتضع اصابعي فيه.

كل هذا كلام فارغ

انا أقصد كيف يفعلها الشعر

ينزع العين من الرؤية

يضع زكيبة خمر مقلوبة في المخيلة،

ويدعها تسيل لتشربها الأرض

لينبت العشب في فمي ويسكر قلبي،

ينثني برجله ويدعس على صدري

لا ضوء في آخر النفق

فلماذا نحن هنا

مال الكوخ والغبيط بنا مالت الدنيا

واعتدل رأسي أخيرا

صرت أبصر الجبال من بعيد

والخرافات التي تقفز في الليل أصطادها بيدي

وأطلقها في الفراغ

احفظ الآن عن ظهر قلب

كتاب الموتى الفرعوني

قوانين حمورابي

والحوليات الليبية

الحرب والسلم

تقرير غريغوري

والدفتر الكبير لأغوتا كريستوفا

فمن يعطيني غفوة الدب

وراحة البال

من يمشط شعري المبعثر في الأرجاء

أنا سميرة

سمّ نفسي

وسيرة العطب!

شربت من الشعر وما اكتفيت

تركت وهمي الطويل يلف على الغابات والبحار

على شوارع الحي الرث

لم أصل لشيء

في مكاني أدور داخلي

أبحث عن السكينة

وبهدوء شديد

أسحب طرف النهار على الآخر

فيما نجمتك الرشيدة تشع في رأسي

وعلى الطريق الرابط بين وهم و’خر

تشع لتقول ما سكت الكون عن ذكره في كتاب الكلام

غابت الأخيلة الحارة دخلت في سبات الصمت

جمعت روحها المبعثرة على الأرض

وكل ما سقط منها.

السهو فضيلة الرأس

حكمته طيلة أزمان تقشرت من على جدار الوقت

ولأني بلا حكمة ولا تفكير ولا نار أهتدي بها

ها أنا في الضلال أسير

وأضحك

 

هذا ماتبقى!

 

مقالات من نفس القسم