بتحولٍ عجيبٍ رأيت القصيدة فراشة ،
هل أنا أحلم ؟
لاأدري ، أهذه التي تحط على سياج الوردة
فراشة أم قصيدة ؟ .
أيتها الزهرة ،
أملأُ الكأس بالموسيقى وأقدمها لكِ ،
إنتبهي، إذا ماسقطت يتبلل الغيم .
الفراشات يبتكرنكِ إمرأة تليق بالحديقة،
لذلك يقظيّنَ النهار كله،
بحشو وسادتك بالظل والعصافير.
هذه مرآة ،
مجوفة يخرج من قعرها
صدى الأقلام الشاتمة ،
ماذا تفعل الغيوم أكثر من أن تغرق في إنصاتها
وهي تسمَعُ النهر
يروي قصة إستباحتهِ .
أيقونتي نقطة حبرٍ
أسوي من جلدها خيمة لسمائي
وأجلس تحتها .
الريح تعالج القفل
تريد أن تفتح باب الغيمة
لتسوق أيائل الأمطار بعصاها .
لاتفتح الباب ما من أحدٍ
هذه عاصفة ، تريد أن تُقَطعَ أزرار قميص السماء .
يفر طيرالحجرمن يدي ويحط على الورقة
أكسوه بالكلام
لأروض في دمه التمرد .
في المرآة فراشة تطير
تحاول أن تروض النار بجناحيها
سماء تربت على كتف غيمة ، لاتخافي
بعد قليل سنصل الحقل .
تقول وردة : ما أروع الوسادة المليئة بالمطر
وردة أخرى قالت :
ما اروع اليوم المليء بالفراشات .
أقول :
ما أجمل النافذة التي تبتكتر العصافير وتطيرها
ما أجمل اليد التي تبتكر الأنسان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شاعرة وفنانة تشكيلية تقيم في أستراليا
خاص الكتابة