عباس محمد عماره
كان أبي
يقول لنا:
“حياتنا كانت مزرية
في مدينتي الكحلاء
نزرع الشلب (الرز).
الملّا يغرينا
بالجنة والحور العين وأنهار الخمر
والإقطاعي صاحب الأرض
يأخذ عنوة ما نحصد
دون وجه حق
ويترك لنا القليل من المحصول”.
عندما أصبحت كهلا
مثل شوارع بغداد
قلت لأولادي:
العراقي لم يعرف السلام ولا الأمان
والحكومات المتعاقبة
تنفي بعضها البعض
الملا تحول إلى رجل دين مشهور
ما زال يغري الناس بالجنة
والإقطاعي تحول إلى شيخ
يدير قبيلته بالهاتف النقال.
روت نور
هذه القصة
قصة جدها وأبيها
على أطفالها الصغار
في وطنها الجديد.
…………..
*شاعر من العراق