نجوى شمعون
الغزالة
كلما ندبت حظها القصيدة صارت أكثر فتنة لقلب الندى
الموسيقى
غزالة تتوحش في الليل
تجرح بأظافرها جسد الماء.
الغزالة في دمي تشق الجلد
فتُخرج ذئبته لبراري قلبك
هذا الطين زفرة -وهذا الطين علة
الطين يضرب الطين فيصير وحل
صراع على الأرصفة.
الصوت المبحوح في جسدي يشق الغبار
فتخرج غابة بأكملها للتنزه.
الذاكرة حين تفيق تُسيل نبيذ ماضيها بدقة التصويب
فتسقط ذكرياتها وذئابها
وحشية في صورها
تسقط ببطء /باندفاع/ بعلو شاهق نحو الخلاص.
عزلة
في عزلته
يزهر جسد ويضحك.
أفتح قلبي
مسامات جلدي
أطير
أتلمس ريشي
منقاري الوحشي
أنا الطائر ..عودة الروح
العزلة
في الداخل
في كهف النسيان
حيث لا صوت يأكلك في الندم.
ذئب راقص
والشعر ذئب راقص
فرائس تحن لأغنياته
في المساء.
لن أقترب لأمازحك على دمي
دمي المشبع بالموسيقى
أنا امرأة ربت قلبها على حبات القمح
فطارت.
ابذروا الجسد كما لو كان /أرضك/ بئرك العذبة /ارميه في النار
حتى تصيح الوحوش فيه.
لماذا تختبئ امرأة في كم قصيدتها وترقص للغريب الذي أزهرت به.
استسلمتُ للندى
قالت ورقة خضراء في مصرعها.
لا تمتد يد للهاوية
فقط تنزلق على ركبتها وتقع الملامة.
الذين مروا وفي أيديهم بقايا الزهور كانت مُخبأة هناك في اليد الأخرى خلف الظهر تماماً رصاصته البيضاء.
الذين مروا خلعوا الهواء وذهبوا …
كانوا هواة
كانوا الوهم والوهن في الصورة
لا أحن إلى غد لستُ فيه
القاتلة.
يقودها كناي
الشجرة التي اقتلعها من أهلها.
هذا القلب تفاحة
قمر من ندى دمعك
تأويل ضحكتنا المنسية على شجر الذاكرة
هذا القلب أغنية
في الحب
قلبي القاتل والقتيل.
كل شيء مبحوح صوته
الجسد
والعربات العائدة.
في خفة الأشياء
أدرب أصابع القدمين على الرقص
في خفة الأشياء
ثقل الهواء
زهرة غمرها الطين
لتنجو.
قلبي يُقشر روحي بفطنة قاتل /ويستبد به/بي
أصعد سلم الموسيقى أصعده درجة درجة إلى الله
أنا امرأة كلما كتبت تشقق جلدي
جسدي
روحي
خرجت غابة من نخيل.
هذا العالم فاسد ….
بقدر دمعة كونت نهر
ودم سال فكوم ضحايا
لي يد الساكسفون وأخرى يدك التي تدير الخصر للعالم كله.
نغرق في الحب
يحاصرني الكلام
السياج
الهواء
وأفرح بك
أغرق كلي بالمعارك
هكذا ينفتح دوري على النوافذ كلها مشرعة للسماء.
لا عزاء في الأشياء
تحملنا كما لو كنا واحداً منها
والوقت رصاص طائش في كومة الجسد
كلما سقطت لوحة
سمعت همهمة الخيل الهاربة
حفيف ذكراهم
فيركض الماعز الجبلي بخشونة الجبل وليونة عشب.