ابدأ أجمل عام لي في حياتي معك
كل عام وأنت سعيد..
كل عام وأنت معي موفق..
لم أعد نعم لم أعد أشعر بحبك كحلم بل هو حقيقة تهمس لي وتطن في أذني كطنين نحل عسله يقطر في روحي ودمي فيرتوي مذاق عسلا لا مثيل له قلبي. ولكن عذرا سيدي الحبيب إليك ملاحظاتي البريئة، أولا: أنني أعشق أكثر منك، فلم أحتاج إلي وحي فيروز، ثانيًا: أنني في حاجة فعلا إلي الكتابة في تلك اللحظة الآنية.. فاجعل قلمي يمرر لك إحساس طاغ لا تسعه الكلمات العاجزة عما أريد كشفه لك عن مدي قلبي الهائج كأمواج بحر ثائرة للغاية ومفتوحة علي مصراعيها لتلتهم كل تلك المدن التي تحاصرها وتثور ثورة عارمة علي كل بشر وكل المساكن وكل النبات والحيوان أجمع، كذلك أشعر به قلبي وهو يقرأ كلماتك وأيضا وهو يكتب إليك يا لها من لحظات سعيدة يعوقها أي وصف وأي تعبيرات مجازية، ليتني أستطيع أن أسطر دموعي الساخنة لتشرح لك مدي حصاري ويأسي من تلك الكلمات المفروضة عليَّ، وتمنعني أن اقتحم آفاق هذا الفضاء وامتثل نفسي علي بساط سحري، أتي به إليك في غيبوبة الأحلام، أحلام وخيالات العشق الثائرة كالبحر الثائر الهادر بأمواجه التي تشعل أمواج قلبي وقد أصبحنا رفقاء درب الحب المستحيل. ثالثًا وأخيرًا: كنت ألهو معك في الحديث أنا أيضا أعشق فيروز، دعني أذهب للإنصات إليها علي record الخاص بي ، هل تنسي أنك أهديتني الكثير من أغانيها المسجلة علي الشرائط، تلك الشرائط التي لابد ستصبح من مقتنيات العالم القديم مع ثورة الشباب والتكنولوجيا القادمة، لابد تسخر من كلماتي هذه، لكن رهاننا آلة الزمن التي تنطلق بشراهة عالم جديد جدًا اضحك براحتك قلبي.. تسعدني ضحكاتك سخرية وإعجابا بتصوراتي الجنونية والخيالية.
إلي كتابة أخرى؛؛؛
.. حبيبتي ..
طاب مساءك أيتها الجنية المحبوبة ..
أتقدم لكِ بقرابين الرضي لترضين، فأنا منك المودة والرضا..
أخيرًا تمكنت من الكتابة لك، لقد مكثتُ في المكتب بعد انتهاء العمل من أجل ذلك، فجهاز الكمبيوتر الخاص بي في بنى سويف ، ولقد اعتادتُ علي الكتابة علي الكمبيوتر دون الأوراق كما كنتُ أفعل في الماضي.
.. ساندي البيضاء ..
لقد بدأتُ –أعزكِ الله- الصيام الذي وعدتكِ به خلال مكالمتنا التليفونية الأخيرة قبل أن تقلع الطائرة بك، ولك أن تعلمي أن الصيام من الأمور الشاقة عليّ، فتقريبًا أنا لا أصوم سوي شهر رمضان، لكني وعدتك بصيام أسبوع شكرًا لله على عودتك لي، وها أنا أفعل ذلك. فصبر البدن لا شيء إلي صبر الروح.
مسقط /يناير 2006
حبيبي الغائب الدائم الحضور في كياني كاملا…
أمس حال عودتي، كنت أفكر في مشروع رواية عن تجربة العمل في عمان، وهي احدي المشاريع الروائية المؤجلة، لكن يبدو أن حديثي إليك عن العام الماضي قد أعاد طرح الفكرة بقوة علي ذهني أمس، فلي هناك مشاهد كثيرة ومشاهدات عديدة، وأظنها تجربة ثرية قادرة علي إنتاج رواية أو أي شيء آخر، لم أبدأ بعد في الكتابة، وإن كانت هناك عدة مشاهد ترد علي مخيلتي لم أستطع نظمها بعد، كما أنني ليس لدي بعد خطة للكتابة التي لم أشرع فيها بالفعل، وذلك لأنني متورطة في تلك الرواية التي حدثتك عنها، والتي مازلت أكتب فيها منذ 3سنوات ولم أنتهي رغم أنني قد تجاوزت المائتي صفحة حتى الآن، إنها تحت اسم ((رقصة التيوليب))، أنا لا أخشى التورط في الكتابة الجديدة بقدر خشيتي من أن يطول بي الأمر مع ((رقصة التيوليب)) أكثر منذ لك، وعدم الخشية هذا ناتج من قدرتي علي التركيز في كل عمل علي حدة، لقد بدأت وانتهيت من مجموعة قصص ((الوجه الآخر للوحدة))، ولم يؤثر هذا علي العملين، فالعملين مختلفين في كل شئ الأسلوب والتجربة ، ومغامرة الكتابة.
إلى كتابة أخرى؛؛؛
.. حبيبتي البيضاء..
جُعلتُ فداك.. ليس من أجل اختياري هواكِ أقصيتني، ولا علي ميلٍ إلي صداقةٍ دوني عاقبتني، ولا لبغضي حرمتني.. ولكن لشيء لا أعلمه.
ولستُ أدري لم كرهت قربي.. وهويت بعدي.. ولم سرتك سيئتي ومصيبتي، وساءتك حسنتي وسلامتي حتى ساءك تجملي بقدر ما سرَّك جزعي وتضجُّري. لقد تمنيتُ أن أخطئ عليك، فتجعلي خطئي حجة لك في إبعادي، وكرهتُ صوابي فيكِ.. خوفًا من أن تجعلينه ذريعة لكِ إلي إبعادي.
جُعلتُ فداك.. من عاقب علي الصغير بعقوبة الكبير، وعلي الهفوة بعقوبة الإصرار، وعلي الخطأ بعقوبة العمد، وعلى معصية المتستر بعقوبة معصية المعلن؛ ومن لم يفرق بين الأعالي و الأسافل وبين الأقاصي و الأداني، خرج في ذلك من العقاب إلي مثله في الثواب.. وأصبح كما يقول المتنبي:
ومَنْ صَحِبَ الدنيا طويلاٌ تقلبتْ علي عينيه حتى يري صدقَها كذبا
وإني- جُعلتُ فداك- أعوذك من هذا؛ فإن المراد من الأمور عواقبها لا عواجلها.
.. أيتها المحبوبة ..
كل ما أدريه، ولست على يقين منه: هو نفوذ سهمك في صيدك، وأنك تضربين من قد جعلك من قتله في حِلٌ.
القاهرة في 3/1/2006السادسة مساءً
.. حبيبتي البيضاء ..
لقد انتهيت من عملي منذ دقائق، وفضلتُ أن أتحدث معك قليلاً قبل العودة إلى مسكني للنوم، فلقد أصبتُ بالبرد أمس في طريق عودتي.
أرجو أن لا تنفري من حديثي، فهي مجرد كلمات أجمعها من قلبي لكِ، وأتعمد عدم التكلف فيها، وأراعي صدقها كي تتعرفي إليّ أكثر، فقد كشفتِ لي عن مقدرتك الفائقة علي قراءة البشر حين قرأتني وكاشفتني بهذه القراءة.
أتصور أنه سيصلني منك رسالة قريبًا، وأنا أترقب وصولها أعتقد أنها ستصلني يوم الاثنين القادم أو الثلاثاء.
مسقط/يناير/ 2006
.. حبيبي الدائم ..
ما رأيك في كتابة رواية تفاعلية؟
اقترح أن نكتب الرواية دون مخطط.. فقط كل منا يكتب فقرة تطول أو تقصر، المهم أن نتماسك مع السابق لها وتصنع سياقا خاصًا بالرواية، وسيحاول كل منا توجيه الرواية من خلال فقرته. إذ وافقت فسأرسل لك الفقرة الأولي أو أرسل أنت الفقرة الأولى، فلا فارق بيننا في ذلك، فسيكون عملنا الأدبي المشترك الأول وإذا كانت لديك اقتراحات من هذا السياق فأرسلها لنناقشها أو لنطرحها، كما يحلو لك.
إلى كتابة أخرى؛؛؛
.. ساندي البيضاء ..
لقد وصلتُ إلى المنزل تعبًا من السفر والمرض (البرد)، فنمتُ، وها قد استيقظتُ منذ قليل لأكتب لك، لا أعرف عما سأكتب لك الليلة، لكني سأترك نفسي لتلك الفكرة/السؤال: ((لماذا أهواكِ كل هذا الهوى؟)) إنه أحد الألغاز التي في حياتي. أنت حقًا تستحقين الحب، لكني أحاول أن أبحث داخلي عن سر هذا الحب. ليس للشكل ولا لميزةٍ أو منصب أو شيءٍ آخر مادي يلتصق بكِ، ربما كان السر يكمن في هذه الروح الفريدة التي ألمسها فيك.. روحك.. تلك الروح الريحانة التي جذبني شذاها، فلم أملك الفكاك من أسرها أو الانفلات من سطوتها علي روحي المسكينة. نعم، فروحي مسكينة أمام غني روحك الثرية. ما حيلتي إذن، وأنا أتذكر كل شيء يخصك؟ ذاكرتي بالفعل قوية لكن حيالك وحيال التفاصيل التي تخصكِ فهي خارقة، فما زلتُ حتى الآن أتذكر يوم عيد ميلادك (17/4) علي ما أعتقد.. ربما لا تعرفين يوم ميلادي. هذا لا يهمني، فما يهمني هو أنتِ وما يخصك.
لقد اكتشفتُ عندما رأيتك ثانية أنني لم أفقد أي شيءٍ يخصك وإن كنت ادعيتُ غير ذلك، فهذه حيل الرجال الغريزية، فللرجال حيل ومكايد كما للنساء، فلا تعجبي من ذلك، إنها طبيعة الشرقيين، أو فلنعمم ونقول طبيعة البشر. فللحب غريزته التي تحافظ عليه وتبقيه علي قيد الحياة. فلا أعتقد أن هناك حبٌ يموت. لا يمكن لصلةٍ روحيةٍ حقيقية أن تموت. غير الحقيقي والمزيف هو من يموت. أما الحب فخالد.
.. حبيبتي ..
ليتني أستطيع أن أسلب أغوار نفسك وأعرف ما تخفيه، أريد أن أصل إلي العمق.. أن أذوب تمامًا.. أن تتلاشي روحي في روحك.. أشتاق إلي الانتماء تمامًا لك، كما أشتاق إلي الله. وإن كان شوقي إلي ربي أعظم.. لأنني أنتمي له تمامًا وحقًا، فأنا منه.. خلقني من روحه كما خلقك. وشوقي إلي الانتماء لكِ لا يتنافي مع شوقي إلى الله، فأنت منه كما أنني منه، غير أنني معك أخشي تكرار التجربة الماضية. أعرف أننا –وخاصة أنا- لم نقوي علي مناقشة التجربة، كل ما كان من ذلك هو تلك الجملة التي صحتي بها عبر الهاتف المحمول بعد قراءتك للرواية – ((لن تدرك سري))- وقلتيها دفاعًا عن شيء لم يطرح، لقد قلت: ((أنا لم أعدكَ بشيء)). أنت محقةٌ؛ فلم تعدينني بشيء، غير أن الحب في حد ذاته وعد، أم بماذا تصفين/تسمين ما كان بيننا؟ من ناحيتي: كان الحب والانتماء. ودليلي علي ذلك: المشهد الذي سردتُه في الرواية حيال الساق المجروحة –يمكنكِ مراجعة ذلك. أقسم أنني قد كنتُ معك هناك، ليس كما صورتُ في الرواية تمامًا؛ فواقع الرواية يختلف عن الواقع. ربما كان الأمر من ناحيتكِ شيئًا آخر، لا أعرف، فأنت وحدك التي تستطيعين تحديد ذلك وتصفينه وتُسَمِينَه.
.. ساندي البيضاء ..
أنا لا أعرف ماذا أقول، لكنه البوح، ولا أعرف كيف قلتُ ذلك لك، ولا أعرف كيف استطعت أن أقوله.
ربما كُنتُ أدور حول ذلك طيلة تلك الرسائل الماضية، لكن الليلة هناك قوةٌ ما تدفعني لهذا البوح والاعتراف. ربما تلك الطاقة الروحية التي يمنحها الصيام للإنسان، أعرف أنك ربما لا تعتقدين في ذلك، لكنها عقيدتي، لا أقصد المفهوم الديني للعقيدة أو للعبارة، ولكني أقصد المفهوم الميتافيزيقي للعبارة. ربما كان هذا هو الفارق في تناولي ورؤيتي للحياة وتناولك ورؤيتك لها، وهذا التباين/الاختلاف أتصور أنه لن يكون عقبةً في طريقنا.
.. حبيبتي البيضاء ..
بكل وضوح: أنا أشتاق إلي الانتماء لك، غير أنني مازلتُ أخشاك، فأنت لا تعرفين مقدار الاضطراب النفسي الذي عانيتُ منه بعد….. –ليكن- بعد زواجك. كنتُ أتصور الحياة بشكل مختلف عما دارت عليه، لكنها دارتْ عليه، ولم يكن علىّ سوى صُنع الاتزان اللازم كي أدعها تمر في دورتها التي أرادت. لكن ماذا عساي أصنع وأنا أتقلب على جمر التذكر ونيران الشوق؟: لم يكن سوى الخداع والتحايل علي كل شيء لتمر الحياة بسلام، فأنا لا أحب الصراع والقتال، إنني أحب السلام، ليس السلام الذي يتحدثون عنه في الصحف أو الفضائيات، ولكن السلام الإنساني بين البشر. أعرف أن الحياة لا تخلوا من الصراع الذي هو لبُّ الدراما، لهذا فهي دراما عنيفة أحيانًا، ولا معقولة أحيانًا آخر، وعبثية متى شاءت. وأنا لا أهرب من الصراع، لكني لا أحبه، وإذا قدر علىّ خضته، لكن إذا كان هناك حلول آخرى فمرحبا بها. ليكن القتال والصراع إذا تحتم من أجل شيء نبيل يستحق ذلك. لست ملائكيًا كما قد تتخيلين، فما زلتُ بشريًا بكل ما تعنى الكلمة، وشهوانيًا أيضًا، لكن دون أذي. فمفهوم اللا أذى هو مفهوم السلام عندي.
.. حبيبتي ساندي ..
قد أكون منفعلاً بعض الشيء.. لكن؛ لتغفري لي ذلك، فأنت من أريد.. حتى ولو كنت بالصراع والقتال، فليس علي سوى القتال من أجلك.. وحدك يا ساندي. لستُ على ثقةٍ من شيء معك.. وأنت جنية لا أستطيع الإمساك بها. هل عرفتِ الآن لما أعجبني وصفك بالجنية؟
.. جنيتي البيضاء..
أكرر أسفي. ولتعلمي أني أحب منك أي شيء.. وكل شيء.. حتى انفعالك وغضبك أحبه، أنت لا تعلمين كم يعجبني ذلك منك، بل إنني قد استفزك بشكلٍ لا واعي كي أراكِ منفعلة. اغفري لي ذلك أيضًا.
ومهما كنتُ صريحًا معك فلا تدعى صراحتي تمنعكِ عني، لأنني أريدك.. وأريد الانتماء إليك.
.. حبيبتي الأبدية ..
ربما أكون قد أطلتُ الحديث معك هذه الليلة، لكن الكلمات تخرج دوني.
مسقط /يناير /2006
صديقي الحبيب..
ها أنت صديقي الحبيب تلعب كساحر وتحرز ما أفعل، لقد أصبحت ساحر الحب، الذي يقرأ ويكاشف ويعرف المجهول ويخمن ويصدق حد سه، وهذه حقيقة فعلا أدركتها بشفافية الحب التي لا تعرف غير الصدق والغوص في أعماق نفس الآخر أعماق الأفكار والمشاعر و الإحساس الكامن كخبيئة نفيسة تنتظر المكتشف العبقري ؛لذا بحق أكتب لك هذه الرسالة، وأنا لا أعرف ماذا أفعل بنفسي، لقد صحيت مبكرًا اليوم جدا وبالتحديد اليوم الثلاثاء في الثلث الآخر من الليل، وكنت لتوك موجود في أحلامي.. ووجدت نفسي أفعل شيئًا غريبا.. فتحت الدولاب، وأحضرت المفتاح الخاص بدرج خاص وسرى أتقن إخفاءه عن كل العيون، وجذبت منه الكيس المحشو بخطاباتك بألوانها الوردية والزرقاء والبيضاء، فهذه الألوان تبهرني انبهارا فائقا واتلذذ برؤيتها مرارا ومرارا دون الكلمات التي اقرأها كلما اشتقت إليك وهذا متجدد مع كل بزوغ شمس نهارليوم جديد، وحضورالقمر ليلا الذي لا يكتمل غير بالاطمئنان علي سر العشق الخفي في هذا الدرج الصغير، وتمنيت أن يسعني هذا الدرج لأجلس وأنام وأعيش بداخله وسط الألوان الوردي، الأزرق، البنفسجي، والأبيض، والأصفر والبمبة، وقد تسمرت في وضعى هذه ا لوقت ليس بالقصير؛ منفصلة عن أي شيء غير الوله بتلك الألوان ، ثم أقفلت الدرج بعد أن أخرجت يدي بقوة، وأقفلت الدولاب.. ونزعت هذه الورقة، وكتبت لك لعلني أستطيع أن أخلق شيئًا يشابهك.. أحاول أن أوجدك في هذا الوقت المبكر من الصباح.. ليس لأتكلم معك.. فما أشد سخف الكلام.. أن أنظر وأدقق وأمعن .. لأاكتشف الكنز الذي لا ينفذ مخزونه أبدًا الكنز الذي معي..
إلي كتابة أخري؛؛؛
بني سويف في 6/1/2006؛ العاشرة مساءً
.. حبيبتي البيضاء ..
أنا أحتاج إلي الحب كأي بشر. وأحتاجه أكثر.. أحتاجه منك وحدك، لأنك الوحيدة التي أحببتها، وبكيتُ كالنساء منها ومن آلام فراقها.. ذلك الفراق الذي لا أمل فيه.. أما الفراق الذي فيه أمل، فالأمر حياله مختلف.
.. حبيبتي الشقية ..
الأفكار كثيرة، فوجودك يمنح وجودي، إمكانات كثيرة تستدعي أفكارًا كثيرة. أعرف أن هناك زحام في هذه الرسالة، لكن ما حيلتي في ذلك، لم أعد أطيق الصمت. فإذا كان الصامت حليمًا والساكت لبيبًا والمطرق مفكرًا.. فإن هذا لا شيء أمام متعة التواصل معك.. إنني بالكلام أستطيع أن أصف الصمت، لكنني لا أستطيع بالصمت أن أصف الكلام. لم ولن أصمت.. فمنذ أن رأيتك وعقد اللسان تنحل أمامك أيتها الجنية الشهية.
.. حبيبتي ساندي..
أعرف أنني أغامر بمشاعري وعواطفي معك، بل إنني أخاطر باتزاني وبنفسي معك. لكن ما حيلتي، وأنتِ مثل الحياة لا أملك شيئًا معكما سوي المغامرة والمخاطرة وفقًا لمَّ أعتقد وأؤمن.
أنا لا أتصنع الضعف والهوان معك، فأنا أؤمن بصلابتي وقدرتي، لكني متناقضٌ حيالك.
.. حبيبتي الأبدية ..
يبدو أنني قد أسرفت في الحديث عن نفسي ومكنوناتها، وأنا لا أحب ذلك بل لا أحب أن أكون واضحًا ومنكشفًا هكذا، لقد أعتدتُ أن أبقي مثل جبل الثلج المغمور في الماء بالنسبة للآخرين. هذا التصور عن الذات، والذي أصدره للآخرين هو حصن وجودي، ودفاعي، وتكيفي الذكي مع العالم الخارجي. أما معك، فأعتقد أن كل الحصون ينبغي أن تسقط، وكل الدفاعات يجب أن تُباد، ولا يبقي سوي التكيف معك وحدك.
سأصيرُ جنيًا لو تطلب الأمر، أو أي شيء آخر قد لا أتصوره عن نفسي، كي أربح معركتك.. فيبدو أن سقراط قد عناك بقوله: ((المرأة حربٌ لا سلام فيها)).. لكني سأخوض حربكِ كي أنال السلام معك، السلام الذي أكنه لكِ، و أتمني أن تكنيه ليّ.
بني سويف في 8/1/2006؛ السادسة صباحًا
.. حبيبتي الشقية ..
أعتقد أنني لن أستطيع أن أرسل هذه الرسالة التي تتضخم إلا بعد انتهاء عطلة الأعياد، فجميع المصالح الحكومية في مصر معطلة الآن. كذلك لن تصلني رسالتك التي كنتُ أتوقعها في الموعد المرتقب.
مسقط /يناير/2006
أنت نصف الصمت، أيها البارع وماذا أيضا، تحمل من انفعالات وعاطفة مشبوبة بكل التناقضات والهواجس.. أنت تخاطبني أم تخاطب نفسك المعذبة التي تقهر سر الحب، وتنتصر لنهج العقل بالرفض حيال اشتهاء هذه الجنية المذنبة في حقك، كيف كيف تحبها؟ كيف تمحي هذا التناقض؟لتنتصر في معركة هذا الوجود،ذلك الكائن الذي لا يعرف السلام معه إلا بحرب شعواء وضارية لتفوز بقلبك مع جنيتك الشهية، (لعشق امرأة عشقتها).
.. أحمد.. لن أقول حبيبي .. ولكن ليس لأنني لم أعد أحبك.. فهذا علي الرغم من قربه إلا أنه بعيد.. بعيد لا أتصوره.. ولا أعتقد أنك أيضا تتصوره.. اسمح لي أن أراسلك الآن باعتبارك صديق فهذا يتيح لي ألا انفعل ويتيح لك ألا تنفعل.. فلننس مؤقتا الشحنات والتوترات السلبية التي أثرت على كلينا طوال فترة ليست بالقليلة ونتعامل كاثنين يشتركون في هم واحد وهو الهم المشترك، وابدأ بأن أقول لك أنك بحديثك هذا نتقهقر في هذه الفترة بالذات علي قدر ما أتاحته الظروف الجديدة من بعض المتغيرات الإيجابية بلا شك، فكن حذر نحن بهذا نتراجع.. احذر حبيبي أرجوك، فهناك دائمًا ما يدعوني إلي أن أبدو كإنسان عابئ بما يحدث حوله علي الرغم من أن انتمائي الأساسي هو لعالمنا الصغير عالم ما تحت الجلد عالم المحسوس والمجرد عالم التوتر والتحفز والمغامرة التي اعتبرها جزء هام من تجربتنا اليومية الغنية.. حبيبي .. لقد حدثت لك أنت أيضا أحداث كثيرة في حياتك أثرت عليك تأثيرا بالغًا، وأنا أعلم هذه الأحداث جيدًا وإن كنت لا أعلم بتفاصيلها فأنا عالم بنتائجها وتجلياتها عليك.. صدقني هذا المفهوم عايش معي باستمرار في كل خطوة أخطيها معك.. ولكن ماذا حدث في الفترة الأخيرة في ضوء هذه المفاهيم الأساسية.. بالنسبة لك حدث ما يشبه الانفجار لخبراتك التراكمية السيئة هذه الخبرات السيئة أنا جزء لا يتجزأ منها بحيث يجوز أن أتحمل نتيجة بعض الأشياء التي ألمت بك منذ فترة ليست أيضا قصيرة.. ولكن هل أنا المحرك لهذه الأحداث اعتقد ببساطة لا.. فكما اخطأ معك منذ البداية أشخاص كثيرون.. أخطأت أنا أيضًا –لكن- وهذا هو المهم..أن خطئي لم يكن حاسمًا ومدمرًا بحيث يستطيع أن يتعايش معك إلي الآن..
إلى كتابة أخرى؛؛؛
بني سويف في 9/1/2006؛ الثالثة صباحًا
لقد زلزلتني المفاجأة؛ كنت جالسًا في قاعة المؤتمرات مع بعض أصدقائي المسيحيين الذين دعوتهم، كتهنئة لهم بمناسبة عيدهم (عيد ميلاد المسيح)، كنا نتحدث عن التيمات في الأعمال الفنية والنكات وتشعب الأمر إلي الحديث عن أن حياتنا عبارة عن مجموعة من التيمات أيضًا. هم ليسوا فنانين أو كتاب.. إنهم مجرد أصدقاء. وإذا بهاتفي يعزف لي أجل نغمة من نغماته.. وتحمل شاشته أهم رقم يظهر به من قطر عربي.
أمس اشتركت في خدمة الCall Ton بهاتفي، واخترت تلك الأغنية التي كنتُ أستمعُ إليها في أهم مشهد في حيات (أهواك)، كنتُ أعي أن نغمة ال Call Ton يجب أن تعبر عني خير تعبير لمن ينتظرني أجيب مكالمته، فلم أجد خيرًا منها تعبر عني، وإذ بكِ تتصلين بي مفاجأة أخري تعيد ظهور جنيتي المحبوبة لي.
يبدو أن هذا الظهور المفاجأ كان مكافأةً من الله لي فقد أتممتُ في هذا اليوم صيام الأيام السبعة التي وعدتك بصيامها لله شكرًا علي عودتك لي، وسأصوم اليوم أيضًا (وقفة عرفات) شكرًا لله علي عودتك لي بعد هذه الغيبة القصيرة.
.. ساندي البيضاء ..
أزعجني خبر مرض أدهم، أرجو من الله أن يسترد صحته سريعًا، أظن أن المسألة لتغير المناخ فلا تنزعجي، فإني أدعو له بالشفاء. أهتمي بتغذيته وسيشفي سريعًا.
.. من عاشق الجنية ..
كيف هي أحوالك؟ أنا في الأجازة الآن مرة أخري.. سأظل أكتب لك طيلة هذه الأيام
بني سويف في 11/1/2006 الثالثة صباحًا
.. من عاشق الأسطورة ..
اغفري لي عدم قدرتي علي الحضور إليك بروحي في عُمان.. لم أستطع .. يبدو أن جذوة الحب والطاقة الداخلية لي ليستْ علي نفس المستوى الذي استطعتُ به الذهاب إليك في بني سويف في مشهد االساق عندما صدمت فى الحادث القديم . صدقيني لقد حاولتُ وحاولتُ لكن دون أن أصل، بل لقد سقطتُ –أعتقد نائمًا.
واغفري لي إهمالي الكتابة لك خلال الفترة السالفة، فيبدو أن تبادل الرسائل القصيرة الSMS قد أخذني من الطريقة التقليدية للكتابة، فكتابة رسالة واحدة لكِ من 70 حرف تستغرق قرابة النصف ساعة علي أقل تقدير، ليس هذا للعناية بها أو لبطئ في الكتابة على لوحة مفاتيح الهاتف، ولكن لتكلفي في اختيار الألفاظ الدقيقة التي تصف/تعبر عما أريد قوله لك. لقد استغرقت الرسالة التي بعثتها لك –علي الهاتف- صباح يوم العيد ساعتين، تخيلي 120 دقيقة لكتابة 70 حرف، ليكونوا كبرقية تهنئة بالعيد. وثلاثة ساعات منذ قليل لكتابة رسالة سأرسلها لك هذا الصباح.
مسقط/يناير/2006
أن أكون معك…
اليوم سأحدثك عن ما يمكن أن نطلق عليه آلام التغيير، وتمزقاته وصراعاته، إنها مؤلمة للغاية، ولكنها أيضا أظنها مؤقتة ستزول، طالما هناك نية صافية وإيمان يقيني بالحب، وكنت ولازلت أعتقد أنها آلاما قاسية عليك، وأنك تمر بمنعطف خطير وهام، إذا تم تجاوزه، سنشعر أنا وأنت لأول مرة ببساطة الحياة واستقرارها المؤقت، ونبدأ في الالتفاف لما يسمي بمستقبلنا المشترك في كل أشكاله، الدراسة والفن والزواج والتوحد إذا كان معني الزواج في نظرك مختلف.. المهم أن نكون معًا بأي أسلوب وتحت أي مسمي.. باختصار ((أتمني)) ((أن أكون معك)).
إلي كتابة أخرى؛؛؛
.. ساندي البيضاء ..
أحقًا تتمني ما تمنتيه من ((أكون معك))؟ ليتها تكون أمنيةٌ حقيقية من قلبك، لا كإحدى الرسالة الSMS التي وصلتني بطريق الخطأ.. ليتها تكون أمنية حقيقية لشخصي، كما تمنيتُكِ لشخصك.
.. حبيبتي الجنية ..
لدي أخبار طيبة نسيتُ أو أُنسيتُ أن أخبرك بها من طغيانك علي أفكاري.
هناك مفاوضات جارية مع المهندس/عادل المعلم صاحب دار الشروق لنشر كتابي ((الحلقات المغلقة)). تم تحديد الأسبوع الثاني من فبراير/شباط؛ للقاءي به لتحديد الشروط النهائية للعقد.
.. حبيبتي البيضاء ..
هذا الكتاب يمثل لي الكثير، فقد وضعتُ به –تقريبًا- جل خبرتي ومعرفتي وقراءتي لليهود والصهيونية، كما أنه استهلكني في الإعداد له وتحريره علي مدار عام ونصف، ومازلتُ حتى الآن أعود إليه منقحًا ومزيدًا.
.. أيتها الجنية المحبوبة ..
بين رسائل صديقتك ورسائلك الSMS قضيت الوقت، أحاول أن أميز أيها كان لي منكِ، وأيها وصلني عن طريق الخطأ. وتوصلتُ إلي أن الرسالة الSMS التي نصها: ((أحمد أنا سعيدة بأيامي معك صالحتُ بها أيامي وسامحتُ بها الزمن أتمني لكَ ما تتمناه.)) كانت لي، علي الأقل لأنها تبدأ باسمي. أنا سعيد جدًا أنك صالحت الأيام وأن ذلك كان بواسطة أحمد. ولكن رسالتك علي قلة حروفها تحمل أشياءَ أرغب في استعراضها معك:
أولاً: تناصها مع أغنية أم كلثوم ((أنت عمرى))، وهي بذلك تسكت عن كلمات الأغنية التي تناصت معها، هذا السكوت نسميه في علم السرد الحذف، والحذف يفسح فضاء النص بفراغ للقارئ كي يملأه بنفسه، وفي حالة التناص يجد القارئ نفسه مضطرًا –في ملئه للفراغ- أن يستعين بالنص المسكوت عنه.
ثانيًا: السكوت يطرح على القارئ إشكالية: لماذا سكتَ الكاتب عن هذا النص (المسكوت عنه)؟، هذا بالإضافة إلي إشكالية: لماذا هذا الجزء فقط هو الذي نص عليه الكاتب في نصه بالتناص؟
ثالثًا: أنك سعيدة بأيامك معي، هذه في ذاتها شهادة أعتزُ بها، فكل غايتي أن تسعدي وأسعد معك، وسعادتك عندي مُقَدَّمَةٌ علي سعادتي، وإني لأذهب في أن سعادتي أُحَصلها من سعادتك. وليّ هنا أن أسألكِ كما أسألني: ماذا لو كنا قرينين، أو علي الأقل تقدير كنا معًا في شكل فيزيقي واجتماعي؟
رابعًا: أنا أتمني القرب وأتمنى الانتماء، فهل تتمنيانهما مثلي أم أنك تتمنين شيئًا آخر؟ السؤال لك وحدك، كما أن هذا الاختيار لك وحدك، فأنا علي العهد.
.. أيتها الجنية المحبوبة ..
هذه ليست فلسفة في عقلي ثلاثي الأبعاد، لكنها هواجس وأفكار محب. فكما قلتُ لك إنني مازلت أحبك، لكني معك أطمح وأطمع فيما هو أكبر من الحب، إنني أرغب في الانتماء.
.. أيتها الجنية الشقية ..
أعتقد أنك قد تعرفين قصص الحب المشهورة في أدبنا العربي، من أمثال ((قيس وليلي)) و((كثير وعزة)) و ((جميل وبُثينة))، وكذلك القصة الشعبية المصرية ((حسن ونعيمة))،لكن هل تعرفين ما الذي جعل هذه القصص خالدة دون غيرها من قصص الحب –التي أظن أن أيام العرب قد امتلأت بها؟ ليس صدق هذه القصص، فلقد تم أسطرتها عبر تناقل الرواة لها، وأُضيفَ لها ما قد لا يصدقه بعض الواقعيين وبعض الماديين. أظن أن ما جعل هذه القصص تخلد هو هذا الأدب الذي أنتجته التجربة والألم. أنظري معي في أشعار جميل، سأعرض لكِ منها طرفًا.
يقول جميل:
عَجلَ الفراقُ ولَيْتَهُ لم يَعْجِلْ وجَرتْ بوادرُ دَمْعكَ المُتَهلّلِ
طَرَبًا وشاقكَ ما لقِيتَ ولم تَخَفْ بين الحبيبِ غداةَ بُرقِةِ مِجْولِ
ويقول أيضًا: ([1])
فليت رجالاً فيك قد نَذرُوا دَمِي وهَمُّول بقَتلي يا بُثينَ لَقُوني
إذا ما رأوني طالعًا من ثَنيَّة([2]) يقولون من هذا وقد عرفوني
يقولون لي: أهلاً وسهلاً ومرحبًا ولو ظَفروا بي ساعةَ قتلوني
وكيف؟ ولا تُوفي دماؤهم دَمِي ولا مالُهم ذو كَثْرَةٍ فَيَدُوني([3])
ويقول:
كأنكِ لا تَدْرين ما حال ذي الهَوى ولم تَعرفي في الناس ذا صَبْوَةٍ قَبلي
….
بُثينة قالتْ يا جَميل وسَوَّدتْ مَجال القَذي منها بُثينة بالكَحل
أتصرم([4])حَبلي يا جميلُ، وقادني إليكَ الهوى قَوْدَ الجنيبة([5]) بالحبل
….
فلستُ علي بَذل الصَّفاء هويتُها ولكن سَبَتْني([6]) بالدَّلالِ مع البُخل
وقيل ألتمسْ بالنأي([7]) للحُبِ سلوةً([8]) ولم أُلْف طُول النأي عن حبها يُسلي
فأنت حديثُ النَّفس إن كنتُ خاليًا وجُلُّ حديثي أنتِ في الجِدِّ والهزل
….
فال تَقْتُليني يا بُثينَ فلم أُصبْ من الأمرِ ما فيه يحلُّ لكم قتْلي
فأصبحتُ منها في الهوي ذا علاقةٍ كعارٍ غريب مُوثَق لُزَّ([9]) في كَبْل([10])
فيا رب لا تجعل بُثينةَ شقْوةً عليّ ولا تجعل بهجراتها قَتْلي
سأكتفي بهذا من أشعار جميل، إن كان لديّ منها المزيد. وسأكمل حديثي معك غدًا، فقد أصابني الدوار، سأذهب لأرسل لك الآن SMS.
بني سويف في 12/1/2006 الرابعة والنصف صباحًا
.. أيتها الجنية المتمردة..
أحتار فيك حيرةً لا يدلني فيها غير القلب، وهو لا يصلح لأن يكون دليلاً لعقلٍ يفكر.
أكاد أُجن فلا أعرف فيك رأيًا، أخاف منك عليّ، وأهواك. تختلط الأمور علىّ، فلا أعرف هل هذا ما قلتُه لك أم ما قلتيه لي. تختلط علي رسائل الSMS ورسائلي التي أكتبها لك، وما أكفر في قوله لكِ وما قلته وما لم أقله. أكاد أُجن، وهذا ما دفعني في التفكير أمس في مجنون ليلي وقصص الحب الخالدة العجيبة التي يزخر بها تراثنا العربي.
ربما كنتُ أفضل جميل بُثينة علي قيس. لكني لا أعرف إن كنتُ أفضل أن أكون مجنون نورا، أم لا؟ أم أنني قد صرت مجنون تلك الجنية التي تظهر ليّ من حين لحين؟
عقلي المرتب المنضبط –وهي الميزة التي يحسدني عليها أصدقائي وزملائي- فقدتها معك، وأصبحت الأمور تختلط علي ذهني ليس فيما يخصك فقط، ولكن فيما يخص أقرب الناس لي. اليوم أخطأتُ مرتين في صنع قهوة صديقٌ عزيز يفضل شرب القهوة من صنع يديّ. كما أن ملفات العمل الموجودة علي جهاز الكمبيوتر الخاص بي –والذي يخضع لترتيب وتنظيم محكم- تاهت مني وضاعت في فوضي لا أعرف مصدرها. أتصل بي الليلةَ صاحب الشركة يطلب بعض البيانات عن العملية الجديدة التي أعدُّ لها، فلم أتمكن من إعطاءه البيانات المطلوبة، ولم أعثر عليها إلا بعد استخدام الباحث الالكتروني الموجود علي الكمبيوتر، وهي المرة الأولي التي استخدمه فيها علي أي جهاز شخصي لي سواءً في المكتب أو المنزل، فدائمًا أحمد يعرف مكان ملفاته ومواقعها لأنه يرتبها وينظمها جيدًا سامحك الله أيتها الجنية الشقية التي ذهبت بعقلي وسلبتني لبي.
.. حبيبتي الأبدية ..
أعراض الحب بدأتْ تظهر عليّ، و ذؤبته تكبر وتتقد داخلي، ويبدو أنني أرعاها وأُنميها دون أن أدري.
وأتمثل قول جميل:
ألا أيّها النوام وَيْحَكُمُ هُبّوا أُسائِلُكُمْ هل يَقْتُلُ الرّجل الحُبُّ؟
فقالوا: نعم حتّى يَسُل عظامه ويتركه حيران ليس له لُبُّ
وأني جل حائر فيكِ وبكِ، لا أعرف ما أصنع بنفسي أوما أصنع لها.
وويح جميلٍ إذ قال:
أظل نهاري لا أراها وتلتقي مع الليل روحي في المنام وروحها
فهل لي في كتمان حبي راحة؟ وهل تنفعني بوحة لو أبوحها؟
.. حبيبتي ..
لا أعرف ماذا أقول أو أكتب لك.. فاعذريني. فأنا من صنع هذا بنفسه.
مسقط/يناير/2006
To my little Angel
In your eyes hays the magic powerful love, just take my heart as a present of love, But talk to me my Little Angle again, or it is my fate to love you in vain..
All the things around me mingle together, the birds, the Flowers and the wind mixed forever, The mountains, the sky, and the clouds, claspe one wothery why not my heart with yours mingle forever.
The Flower hold, the bee in her lap and maintain, The waves at the wide sea run one after the other why not with me you live forever. Or it is my fate to be always in loves chain.
بني سويف في 13/1/2006؛ الواحدة والنصف صباحًا
.. أيتها الرقيقة الشقية ..
رسائلك الرقيقة الشقية تفعل أفعالها الغامضة في فلا أقوي سوي علي قرأتها مرات ومرات.. بل ومراجعتها من حين لحين خاصة عندما أوي إلي الفراش.
[2] يقصد بالثنية المكان الخفي.
[3] يقصد يدفعون الدية.
[4] أتحكم وتشد الوثاق.
[5] البهيمة.
[6] السبي= الأسر، وقصد أنها أسرته.
[7] البعد.
[8] عزاء
[9] لا أعرف معناها.
[10] لا أعرف معناها.