أحمد برحال
أحوال
وأنا داخل نفسي أعيش افتراضاتي، أسمع نباحاً متواصلاً خارجي. أُطل من داخلي فأرفق لِحالِ أناس تحولوا إلى ما أراهم عليه من حال، فعندما امتلأوا أحقادا وضغائناً، ترقوا في سلم المراتب نزولاً. هَنّأتهم بالوضع الجديد. تركتهم يواصلون نباحهم وعدت إلى داخلي، أحتفل بتوازني.
اِنفراج
وأنا في جلستي داخل عَتَمَةِ نفسي، سمعت أصواتاً غريبة خارجها، أطللت في تردد، رأيتُ كائنات من كوكب آخر. أُخْبِرتُ أنهم جاؤوا في مَهمة خاصة: تمشيط الأرض من الأشرار. فرحت أيُّما فرح عندما وجدت اسمي ضمن قائمة من سيغادر الأرض.
هوية
بِقوة الرغبة في حياة الأصالة، قاومتُ ببسالة لا نظير لها ولا شبيه. دافعت عن الحق في أن أكون أنا. لقد أرادوا جَرّي لِأعيشَ إيقاعهم، لكنهم لم يتمكنوا، دافعت بقوة عن وثيرتي، ولم ينالوا من صلابة رأسي. حاولوا تمزيق ثيابي، فَعلى الرغم من قوة الجر، لم يتمكنوا، لأن ثيابي مني.
في خنوع أدبروا متوعدين بإعادة المحاولة.