ذئب الوقت، كهف الغزالة 

فن تشكيلي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فرانسوا باسيلي 

زحف الوقت ورائي

كذئبٍ

يقتفي غزالةً طريدة

حاصرني في منتصف الحلم 

قبل خريف الحزن بكسرة خبز 

ساومني أن أقضم أو أحلم 

فتعلقت بقشة حلمٍ قديم 

وموعظةٍ علي جبل 

ورحت ألوذ بكهفٍ يحميني

ما عدت أصدق جدواه 

يقول الكهف لي لا تخف 

فالألف هو الألف 

وواحدٌ هو الإله 

والأمكنة عديدة 

فهاجرت من بلدٍ لبلد 

بلادٌ قديمةٌ وبلاد جديدة

والذئب ورائي 

وأنا الذي لا يعرفني أحد 

غزالةٌ طريدة

أحدق فيه 

وتوغل في جسدي عيناه 

أعرف أنه جاء لينذرني 

بموت القصيدة 

أعرف أنه جاء ليأخذني 

لبلادٍ بعيدة 

بلادي وليست بلادي 

يائساً أرنو إليها 

كأمسٍ بلا غدٍ بديل 

كشمس الأصيل بلا أصيل 

أي صفقةٍ هذه؟ 

ما كل أرضٍ لها سماء 

كسمائي 

ولا كل ماء نهرٍ مائي 

ليس هذا هو النيل 

ولا هذا هو الوادي 

أنادي 

ولا حياة لمن أنادي 

زغاريدٌ أم تراتيل 

من كتب الموتي 

لا تعيدني للحياة 

أتأمل ما أراه ولا أراه 

فأعرف أن القصيدة 

توشك أن تنتهي 

ولا حرف منها سيبقي 

ليستكشف الكون معناه 

ولا بحر فيها 

سيحملني بالسلامة 

للسديم الذي لا أري منتهاه 

دافعاً سفينتي بين التماسيح 

رافعاً جناح الروح 

لتحط كاليمامة 

علي 

كتف 

الله 

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم