خلف أشباح المحبة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 61
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أمل جمال
ﻻ تقلق يا حبيبي فالوحدة اعتادتني
وتصخمت حتى ملأت روحي
فلم يعد هناك متسع لروح أخري تسكنني
ﻻ تقلق صدقني، فأنا كغابة مظلمة الآن
ﻻ نهارات تعبرها وﻻ ليل
تنعق فيه بومة تعد فئراني.
ﻻ تقلق بشأن أحلامي الكسيحة
فلا طريق تعبر منه إلى الشمس
حتى أشباح الغيرة،
انطفأت نيرانها بهبة يأس واحدة
رحلت هكذا دونما دمعة.
دمعة واحدة
كانت تدلل على حنين
تركت أزهاره حتى جفت.
ﻻ تقلق على قدمى الحافيتين
لن تتشققا بعد الآن من مطاردتي إياك
كظل لطفلة يتيمة كنت ترمي اليها
بعص الحنان كصدقة.
ﻻ تقلق بشأن جراحهما
في طريق الشوك
فقد صنعت لي الفراشات
صندﻻ من وبر الهندباء
وقالت كفى.
ها هنا النهر ونور خافت
لقلبك المهدود
وأشجارحول كوخك.
ﻻ عبور إلى قلوب الغرباء.
الغرباء
الذين يؤجرون قواربهم لنا
لنسبح في أرواحهم.
ﻻ يحق لنا أن نرتمي خلفهم
ونسبح في دموعنا
لنزيد من ماء أنهارهم التي جففوها.
قواربهم واستعادوها في وقتها تماما
في وقتهم تماما
ﻻ حاجة للسباحة في الطين
خلف أشباح المحبة.
ﻻ تقلق يا حبيبي. 

 

 

مقالات من نفس القسم