ديمة محمود
تتثاءبُ قناديلُ البحر بعد ليلةٍ مكدّسةٍ بالحبّ والأسِرّة
تستفيقُ حينما يقذفها موجٌ أتخمَهُ الشراب والسمك
يَنِزُّ السؤالُ من مجسّاتها
هل لِفوارغ الرصاص أن تكون أقلاماً لأحمر الشفاه
هل لأفواه البنادق أن تصبح أعمدةَ إنارة
هل لِتروس المدرّعات أن تصبح حلقاتٍ لِلرقص
هل لِلقنابل أن تغدوَ زجاجات حليب
هلْ لِلبزّات العسكريّة أن تُخاطَ تنّوراتٍ قصيرة لِلباليه
وهل لِلأحزمة الناسفة أن تصير جبائر وضماداتِ حروق
يتكوّمُ نابليون والمقدوني والحجّاج بِلزوجةٍ فوق ثلاثة سرطاناتِ بحر
يجيبون معاً بصوتٍ يرشَحُ بالأمونيا وزقزقة طاولاتِ القِمار
ومقصاتُها تتأرجحُ يميناً وشمالاً
لا لا
نحن كاذبون فلا تصدّقونا!