حِزمة من سعف سومري أخضر

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جيلان زيدان

 ماذا هنالك وأنت هنا؟/ ستعود برأسك/ وبمطلع الأغنية؟/ وبقُبلة كبيرة فوق مسمى العالم/ مجرد مسمى/ ومجرد قبلة/ لكنّ رأسك مصباح معلّق/ ربما قطعوا التيار عنه/ لكن.. لن يقطعوا رأسك/ اضمم يدك لهذا المشجب/ وتفرّع مثل باقة خشبية/ ستبدو الأزهار في لحظة ما محنطّة/ لكنك سترشّ العطر من تراب الحسين/ من أثر الرسول/ اقبض شِعرك/ اقبض قلبك/ افرد قلبك/ اقرأ نصي الأخير في ملحقك الثقافيّ للعالم/ وافتح المجال لغرق عينيك/ يعثر سيرك بالشلال/ بالحلم الجاف/ وفجأة/ تجمّد عند قولي" ولم نعد أبدًا من وقتها/ كنا نزور الأصدقاء في العصاري في قارة مجاورة"/ تجمّد عند "المجاروة"/ تحديدًا/ لأنك ستلفّ الدائرة/ دوّامات/ دوما ستكون بالقرب محنيّا/ لكن ليس بالركن الأيمن/ حيث لا زوايا يطلّ الله عليك ليعدّل كلمات بوثيقة بيت أبيك القديم/ حينها/ أو ربما حينذاك/ ستعود صنعاء "المحروسة" محروسة/ اقرأ أيضا من السطر الـ 29: "المطارات هي أبعد ما يكون.. عن شيء ما/ وأقرب ما يكون من ذات الشيء"/ /ستبكي/ -وليس حينذاك-/ ستغرق عيناك كما تنبأتُ/ وسيبتل التراب/ دون صدأ/ (افرد قلبك/ يبعث المطر)/ هو الحزن يا صديقي/ هو العالم الذي طبعت عليه قُبلتك/ ووقفت تنتظره/ وجلستَ تنتظره/ وسافرتَ تنتظره/ تجاوَزك دون أن يعرفك// إلى العراق ساعي القبلات المُثقل/ نخيل بتعريشة قلبك/ ورأسك نهاية الخيط/ كتلتك الورقية/ طافٍ بك يا زائر الهواء.

نرى العراق بجوارح أخرى.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 شاعرة مصرية






مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني