عمر غراب
الباسِماتُ علىَ مَشَارِفِ رِحْلتي
والغارباتْ ..
يُومِئنَ لي /
ويُزْحنَ عن دَرْبي
مَواقيتَ الغِيابْ ..
فأنتشي
وترِقُّ بي /
هذي النسائمُ بهجةً
حيثُ الصَّباح الحُرُّ
يجتاحُ السَّرابْ
ويعقّني ..
إنْ بُحتُ للصمتِ الخطير
أسَاطيرَ السَّحابْ
وأنا :
ما بين شوقي
والتفاتِتها الحزينةِ
أستبقُ العذابْ
وتمرُّ حولي “نُونُها”
عطشىَ تساورُني
مشاويرَ اقترابْ
ويُجَنُّ قلبي طَالما
نحّيْتُ عَنْ أضْلاعِه
مِزَقي ..
ومِطْرقةَ الإيابْ
ها أنتَ ..
يا قَلَقِي المُرِيدُ
تَزُورُها ..
وتشقُّ أستارَ الصِّحابْ
برفّةٍ ..
وبلغتُ ساحَ حِصَارِها
وحدي ـ
وشنقتَ خاتمةَ الكِتابْ
وتضيعُ منّي
كُلّها
رغمَ التّمني :
تلكَ العيونُ الرّانياتُ
إلى العِتابْ
فأعودُ تعرفُني ـ
الحرائقُ
والمرافئ
والأسىَ /
وأحِنُّ :
لا خطوٌ يلوحُ
على الأُفقِ البعيدِ
.. و لا جَوَابْ .